لطالما كنت أتخيل لعبة الفيديو المثالية في صورة عالم مفتوح الخيارات يعطي اللاعب حرية واسعة مع نتائج منطقية لأعماله تكون بنفس مستوى إنتاج الألعاب الخطية البحتة. العقود الأخيرة ترجح كفة المطور الغربي في المضي نحو هذا الهدف. الألعاب اللتي بنظام “sandbox” مثل GTA و الكثير من الأر بي جيز الغربية سعت نحو الوصول لهذه المثالية، لكنها كانت دائما تعود لتلتزم بشكل أو بآخر بالمسار الخطي لأسباب فنية و مالية. فكرة أن أقوم بشراء لعبة سيكون لي فيها بصمة مختلفة حسب طريقة لعبي تثيرني أكثر بكثير من فكرة المرور بنفس التجربة اللتي يمر بها الملايين حول العالم.
مؤخرا أصبحت ربما من القلائل المحظوظين بلعب Crysis على إعدادات ممتازة، و لم أكن أتوقع المزيد مع الإبهار البصري، لكنني سعدت كثيرا بمستوى اللعبة في قدرتها على دمج أسلوب اللعب الحر مع مستوى الإنتاج التعجيزي. كنت دائما أتحمس مع مشاريع المصمم البريطاني المعروف بيتر مولينو، فقد كان يحمل نفس الفكرة، و في كل لعبة جديدة يقترب أكثر من تحقيق الهدف، لذلك سأبقى دائما متتبعا لأعماله.
لا أشترط نوعا معينا للعبة المثالية، قد تكون من أي صنف، فلا أستغرب من وصف البعض للعبة التحميل Audiosurf بالمثالية، فهي لعبة جعلت سقفها الوحيد حجم مكتبتك الموسيقية. لكنني أعتقد بأن أفضل مجال تطبيقي لهذه الفكرة سيكون في الأر بي جيز، و بالتأكيد لن تكون من بلاد مشرق الشمس.