الكثير من الأسماء الناجحة في عالم الأفلام يتم تحويلها الى ألعاب فيديو تشابهه الى حد كبير نظيراتها في هوليوود و يقوم منتجوا الفلم الأصلي بجني أرباح كبيرة منها. كذلك الحال مع الشركات المنتجة للألعاب فهي تتهافت للحصول على حقوق إنتاج لعبة لفيلم معين كي تحقق ربحا مضمونا في اسوأ الأحوال الممكنة. ما ذكرته سابقا هو سبب رئيسي في خروج الكثير من الالعاب المبنية على حقوق فكرية لأفلام مشهوره بشكل سيء، لكن كيف تلوم الشركات المنتجة و هي تحتاج بذل أقل الجهود و التكاليف لتحقيق أكبر ربح مادي ممكن في ظل ضمان ربحية هذا النوع من الألعاب. هذه الفئة غالبا ما تتفاوت في مستوياتها فبعض ألعاب الأفلام ظهرت بشكل قبيح جدا و مستوى باهت و الكثير منها قدم منتج متوسط و لكن هناك حالات خاصة جدا و إصدارات نادرة خرجت بشكل غير متوقع و كانت ألعاب من المستوى العالي في النهاية. X-Men هي أحد الأسماء التجارية التي قدمت ألعاب متفاوتة في السابق و تم استخدام الإسم في مناسبات عديدة و ظهرت شخصيات الفلم في ألعاب من أنواع مختلفة. هذه المرة اللعبة هي من نوع أكشن خالص تقريبا و مبنية على الفلم الجديد X-Men Origins: Wolverine.

قدرات Wolverine جدا هائلة حيث تستطيع القفز على الطائرات و قتل من بها و تدميرها ثم العودة الى حيث كنت

دموية مجنونة
اللعبة من نوع أكشن و سوف ينتابك شعور مشابه في البداية لكثير من ألعاب الأكشن التي جربتها سابقا. يوجد زر للضربات العادية و آخر للضربات القوية، بالإضافة لزر المسك. يمكن استخدام هذه الأزرار الثلاثة بالإضافة لخاصية القفز لتنفيذ أكثر من “كومبو” مختلف و تمزيق أعدائك بشكل عنيف جدا. لكن للاسف فلا يوجد محفز لاستخدام طرق قتل مختلفة الا ما نادر، في غالب اللعبة يمكنك الإكتفاء بضغط الأزرار العشوائي لقتل معظم اعدائك. بالتأكيد هناك حركات أخرى يمكن تنفيذها و تحصل عليها مع التقدم في اللعبة، مثل إمكانية القفز الطويلة على أعدائك في الجهة المقابلة من التل، يمكنك أيضا اتباع هذه القفزة بضغطة زر معينة لتنفيذ حركات أكثر. قتال الزعماء في اللعبة سيجعلك تحاول التفكير أكثر من مجرد ضغط الأزرار بعشوائية، لكن حتى قتال الزعماء سيصيبك بحمى التكرار لاحقا.

عناصر غير أكشنية
لقد قام المطورون بإضافة بعض العناصر في اللعبة من باب تقديم تجربة متنوعة. قد يكون أهم هذه العناصر هي البلاتفورمنج و التي أخذت أغلبها من أفكار رأيناها سابقا في تومب ريدر أو أمير فارس. في مناطق مختلفة من اللعبة سيتوقف القتال و تبدأ عملية تسلق للجبال أو دفع للصخور أو حتى حل بعض الألغاز البسيطة للتقدم في اللعب. إضافات البلاتفورم مرحب بها في اللعبة لكن بشكل عام فهي عادية جدا و لا تصل لدرجة التميز. احد العناصر الأخرى المضافة إمكانية تطوير الشخصية و قدراتها و استخدام أسحلة مختلفة. في البداية سينتابك الشعور ان هذه الإضافة ستضيف عمقا أكبر للعبة لتكتشف لاحقا أنها مجرد ملهاة تبعدك عن الحقيقة، ففي المراحل المتقدمة من اللعبة ستجد أن ما يتطلبه قتل الأعداء رغم تطورك لم يختلف عن بداية اللعبة، لن تحصل على تلك القدرات القوية التي ستمكنك من تمزيق أعدائك بشكل سهل جدا و سريع أكثر من السابق.

اللعبة تعتمد كثيرا على ضغط الأزرار بترتيب معين لتنفيذ حركات “كومبو” و هذه تعتبر مصدر المتعة الأساسي في اللعبة

لم نذهب بعيدا
اللعبة تقدم قصة سطحية جدا، كذلك ستقابل بعض الرؤساء في اللعبة و ستقاتلهم دون معرفة أي خلفية عن سبب قتالهم. العوالم في اللعبة مكررة و صتيبك بشعور الفراغ. يجب أن أذكر أيضا أن اللعبة سهلة جدا حتى في طور normal فشخصية البطل تستطيع إعادة تعبئة عداد القوة بشكل سريع جدا و مهما تجمع عليك الأعداء فلن تشعر أنك على وشك الموت الا نادرا. بشكل عام لم يتغير نظام ألعاب الأكشن المبنية على هذه الأفلام المشهورة كثيرا، ففي البداية ستستمتع بالأكشن و الأجواء القتالية قبل أن يقتل التكرار هذا الشعور لاحقا و تبدأ بإدراك تلك العيوب الخفية في اللعبة.

قد يستمتع الكثيرون باللعبة و أنا أعرف أن هناك جماهير كبيرة لإسم X-Men في كل مكان. اللعبة في النهاية هي لعبة أكشن أعلى من المتوسطة لكنها لا تقدم أي شيء جديد و بالمقابل تقدم التكرار المعتاد من مثل هذا النوع من الألعاب الذي سيصيب الكثيرين بالملل و الرغبة بترك اللعبة و عدم إكمالها.