قد لاتكون GTA لعبة تصدر كل عام، لكنها لعبة ينتظر اللاعبون صدور جزء جديد لها كل عام، وأي واحد محب سواء للسلسلة أو لألعاب العالم المفتوح سيكون متلهفا لقضاء ساعات طوال في لعبة GTA V القادمة، تطوير اللعبة لم يكن يالقصير و RockStar شغلت “الوضع الصامت” طول تلك المدة ولم نعلم عنها سوى من خلال أول عروضها الذي حمل الكثير من التساؤلات، من هي شخصية اللعبة ؟ جديدة أم قديمة ؟ أين تدور الأحداث ؟ أي عام وفي اي فترة مقارنة ببقية الأجزاء ؟ وغيرها…، لكن العام المقبل والذي لاتفصلنا عنه سوى أسابيع قليلة سيكون العام الذي سيجرب فيه اللاعبون لعبة العالم المفتوح هذه.

في فترة سابقة من هذا العام توجهت نخبة من الإعلاميين لتغطية عرض خاص وحصري من اللعبة، الوجهة نيو يورك لمشاهدة عرض لعب يصل ساعة واحدة، إن كانت Game informer قد حصلت على كم كبير من المعلومات عن اللعبة فمواقع أخرى حضيت بشرف حضور العرض أيضا، وحرصا على معرفة المزيد عن اللعبة سيكون هذا الإستعراض وسيلة مثلى منتظرين بشوق الحصول على عرض جديد خاص بأسلوب اللعب حتى إن كان ذلك سيطول بعض الشيئ.

قبل أن تصبح Call of duty اللعبة التي تباع كقطع السكاكر في الهالوين أو الخبز المحلى في صباح الأيام الباردة في فرنسا، كانت GTA بأجزائها تعتلي المنصة وتفتخر كونها اللعبة الأكثر مبيعا في كل مرة والتي تحضى بشعبية كبيرة، لكنها تناقصت عاما بعد عام، الأمر قد ينقلب حتما فمطورو الجزء القادم قالوا أن GTA V لن تكون أفضل أجزاء السلسلة فحسب وإنما أفضل ألعاب النوع وأفضل ألعاب العالم المفتوح، وحسب أحد المطورين فإن اللعبة ستكون لعبة العالم المفتوح الأفضل وستدفع بقدرات أجهزة الألعاب المنزلية لحدودها، ذلك ليس رسوميا وإنما وحسبهم بتقديم عالم حي وحيوي ونمط عيش مختلف وحركي في كل جزء من خريطة اللعبة الواسعة، تحدٍ كبير من دون شك، لكن من هو الاستوديو القادر على رفع الرهان غير استوديو RockStar ؟

أستوديو Rockstar North سيحضى بقبعة “الشيف” وسيعمل مستفيدا من خبرته في الميدان وخبرة فريقه لإعطاء تجربة عالم مفتوح ممتعة ومشوقة للاعبين الناضجين، لكن حرصا على صقل محتوى اللعبة كان لابد من تدخل أيدي خارجية وأستوديوهات الشركة وكالعادة RockStar تصدر لعبة حين يحين الوقت لذلك، وسنوات طوال ستكون فترة كافية لإعطاء تجربة أفضل بكثير من اي جزء سابق خاصة الرابع الذي صدر منذ فترة والذي كان صدوره إشارة إنطلاق تطوير الجزء ذو الرقم 5.

حجم خريطة اللعبة سيكون ضخما، ضخما جدا، الخريطة والتي للإشارة ستنقلنا لأرض Los Santos شبيهة Los Angeles على أرض الواقع، المدينة التي ستكون أربع أو خمس أضعاف مدينة الحرية في الجزء السابق، وحسب المطورين حجم اللعبة يساوي تقريبا حجم خرائط ألعاب San Andreas, Red Dead و GTA IV مجتمعة، وحرصا على تقديم عالم مليئ بالتفاصيل فإن التركيز على كل جانب من خريطة اللعب شيئ تجيد RockStar القيام به.

نادرا جدا مايعترف المطورون بأخطائهم، لأنهم سيجبرون أنفسهم على تصحيحها، مطوروا GTA في كل الأحوال أدركوا أن GTA IV كانت جزءً جيدا لكن في نفس الوقت كان محدودا بعض الشيئ، GTA V جاءت لتصحح ذلك، لذا إنتظروا أن تتجولوا في قلب المدينة، على شواطئها والأكثر من ذلك سيكون اللاعب مقادا للغطس واستكشاف اعماق البحار في مهام خاصة، وحسب رئيس الأستوديو فالفريق عمل على تطوير منشأة خاصة تحت الماء، شيئ لايصدق وسيكون تجربة جديدة من دون شك، والجميل أنه يمكن الوصول لأي مكان في اللعبة ولن يجبر اللاعب على لعب مهام اللعبة لفتح أماكن جديدة كما هو الحال مع أجزاء اللعبة السابقة حتى الأن.

اللعبة ستضم ثلاث شخصيات، الأمر الذي يعد غير مسبوق في تاريخ السلسلة وألعاب الشركة وربما من بعيد لألعاب النوع، أول الشخصيات والذي ظهر بشكل أكبر في أول عروض اللعبة هو أكبرهم سنا، Michael، متزوج تجاوز الأربعين من عمره، يعيش حياة المتقاعد الغني وله ولدان، يملك مايمكن أن يسعى إليه من يبحث عن الحلم الأمريكي، سكن فخم وحياة رغيدة، مسبح، حديقة، ملعب تنس وسيارات فاخرة، والفضل في ذلك كله يعود لتجاربه الإجرامية السابقة والتي إستبدلها بحياة عائلية أقل مايمكن القول عنها أنها بدون مشاكل، حياة الملل والروتين هذه لم تعجبه وسيكون ذلك الدافع لأن يعود لحياة الصخب رفقة الشخصيتين الأخرتين.

 

 

تحدثنا عن الأكبر وبقي الأصغر، Franklin، شاب أفرو أمريكي يحب تجميع المال، تجاوز العشرين بسنوات قليلة ويطمح منذ الأن لأن يمتلك مايود، الشخصية الأكثر طموحا في اللعبة ويتخد Michael مثله الأعلى ويحترمه كثيرا، أملاً أنه سيكون سببا لجعله شخصا ناجحا بأي وسيلة وأسهل واحدة، هذه الشخصية ذات اللوك الـ”هيب هوبي” تعيش رفقة كلبها Chop من فصيلة وايلر روت الألمانية (نعم بحث في موسوعة ويكيبيديا)، وسيكون لهذا الكلب الشرس مكان خاص في اللعبة وسيظهر أكثر من مرة، ولفترض أنه من باب التجديد ستتاح لنا فرصة التحكم به، ربما طلب يفوق المعقول، لكن ربما تكون مفاجأة وأي مفاجأة ستكون.

 

 

Trevor، العنيف، المخبول والأخرق الذميم، سيكون من دون شك الشخصية المثيرة للإهتمام في هذا الجزء، جندي سابق يعيش قرب منشآت صناعية وحيدا غير مبال لهندامه ولالمكان عيشه، لكنه إضافة لذلك سيكون الشخص الذي لايبالي بحياة أحد ولايملك شيئا ليخسره، وسيكون مجرما حقيقيا بكل ماتملكه الكلمة من معنىً، ومقارنة بالشخصيات السابقة أثناء المهام فكلهم كانوا يضعون القتل إختيارا لفك النزاعات لكن لـTrevor حكم أخر، فالقتل بالنسبة له ليس سوى متعة شخصية لايمكن التخلي عنها حين لا تهتم بما ستخسر.

 

 

شارك هذا المقال