منذ صدور لعبة لويجي الأولى ببيت الأشباح مع إطلاق جهاز الجيم كيوب و الجماهير تتسائل إن كنا سنحصل بيوم من الأيام على مغامرة جديدة بطلها شقيق ماريو الذي يحظى بالكثير من محبة اللاعبين وحتى وإن لم يلعب دور البطولة كثيرا.
بمعرض E3 2011 كشفت ننتندو عن اللعبة الجديدة التي سيأخذ فيها لويجي دور البطولة من جديد، هذه المرة على محمول ننتندو ومن تطوير فريق Next Level Games الذي قدم لنا بالتعاون مع ننتندو العاب ماريو سترايكر و بنش اوت وغيرها من العناوين، الأن بعد إنهاء اللعبة حان وقت المراجعة لنعرف هل إستطاع الفريق تقديم تجربة تستحق كل هذا الإنتظار؟ أم يفشل لويجي بلعب دور البطولة ويعود للظل من جديد.
تدور قصة اللعبة حول حجر الـDark Moon الذي يسمح لصديقك البروفسور “E. Gadd” الذي بات صديقا للأشباح بعد المغامرة الأولى بالتعامل معها بكل ألفة ومحبة بمختبره لدراسة الطباع المختلفة للأنواع المختلفة منها و لكن ماذا يحدث عندما يظهر الملك “بوو” ويقوم بتدمير هذا الحجر وتحويله إلى 5 أقسام فيجن جنون الأشباح من جديد وتعود لطبيعتها المجنونة، هنا حان وقت الوصول إلى لويجي ليحاول جمع قطع الـDark Moon من جديد ليعود الأمن إلى العالم عبر 5 قصور للأشباح.
لويجي بحاجة إلى سلاح ولن يجد أفضل من المكنسة الكهربائية الشهيرة Poltergust 5000 لخوض المغامرة من جديد وشفط الأشباح، الجديد هنا هي تلك القدرات الإضافية التي تقدمها المكنسة فبإمكانك هنا صعق الأعداء أولا بالمصباح الضوئي وبعد ذلك شفط الأشباح بظهور عداد تنازلي لقوتهم والضغط على زر A لشفطهم وتحصل المكنسة لاحقا مع تقدمك باللعبة على خصائص جديدة مثل إكتشاف الأماكن المخفية التي ستحل عن طريقها الكثير من الألغاز وأيضا تساعدك بإيجاد الكلب الشبح الذي يساعدك من حيث لآخر و كذلك فتح الطرق السرية وكما كان الحال بالجزء السابق عليك هنا بشفط كل شئ بالبيئة حولك فلا تدري متى تجد باباً سرياً مخبأً خلف ستار أو أموال مخبأة بمكان ما وستجد نفسك تحاول شفط كل شئ لأن ذلك مسلي جدا.
هنا ستلاحظ أول إختلافات التحكم مع النسخة القديمة لغياب عصا الانالوج الثانية، نذكر بالجزء الماضي كيف كنا نتحكم بتحركات لويجي عبر عصا الانالوج الأولى و بالمصباح الضوئي أو المكنسة بالانالوج الثاني او عصا C بذراع تحكم الجيم كيوب، مع غياب عصا التحكم الثاني بالـ3DS إختار فريق التطوير أن يحّد نوعاً ما من حركة لويجي بجعله يستطيع شفط الأشياء بالأعلى عبر الضغط على الزر X أو بالأسفل بالضغط على الزر B وعلى اللاعب قبل أن يدخل بعراك مع الأشباح أن يحاول ضبط وضع إتجاه نظر لويجي معهم وحقيقة رغم أن هذا التحكم يعمل بشكل جيد ولكن غياب عصا الانالوج الثانية كان عثرة بتقديم تحكم مثالي جدا بهذه اللعبة.
الشاشة الثانية للجهاز (السفلية) ستحمل معها غالبا خريطة المرحلة والمكان الذي يتوجب عليك الذهاب له لإنجاز مهمة ما، أيضا من خلال الشاشة ستحصل على مكالمات مع البروفسور ليقدم لك بعض المساعدات من حين لآخر وخصوصا في بداية اللعبة لتعليمك أساسياتها، نذكر أيضا أن المكنسة التي تحصل عليها بإمكانك تطوير إمكانياتها مثل قوة سحب الأشباح و إكتشاف الأماكن المخفية وغير ذلك عبر إضافة عداد جديد يضاف للعداد القديم وعليك بجمع الاموال داخل المراحل وكذلك الكنوز وغير ذلك لتملأ عداد الإنجازات بنهاية المراحل حتى تستطيع تطوير قدرات المكنسة وذلك سيساعدك كثيرا خلال المغامرة وخصوصا عند تقدمك فيها ومواجهة أشباح أشد قوة وتحتاج للكثير من الجهد لهزيمتها.
من الجميل جدا بهذه اللعبة هي الألغاز الكثيرة التي تقدمها، هنا تستخدم المكنسة لحل معظمها سواء بحمل شئ ورميه أو إنقاذ الفطر “تود” ونقله من منطقة بالمرحلة إلى منطقة اخرى مع الأخذ بالإعتبار الطرق الوعرة أمامك وكيفية التحكم بتود قبل رميه للمكان الصحيح، أيضا بيئة اللعبة ومراحلها ستجبرك لخوض الكثير من التحديات فمثلا ستخدل في تحدي مع بعض الأشباح بمبارة هوكي الجليد وتستخدم المكنسة وقدرتها على الشفط لمحاولة هزيمته وبالتأكيد ستبحث عن الكثير من المفاتيح المخبأة للتقدم أكثر بالقصور المختلفة وبشكل مجمل تقدم كل غرفة بهذه اللعبة تحدي مختلف أو فكرة لغز مختلفة تحتاج منك التفكير لحله.