للحصول على نجاح لجهاز العاب لابد من وجود تلك الشخصيات الساحرة التي يتعلق بها اللاعبون وتضع بصمتها بعالم الألعاب، نحبه أو نكرهه لاشك بأن شخصية سونيك هي واحدة من الألعاب التي وضعت بصمة قوية لها بعالم العاب الفيديو ونافسة سبّاك ننتندو الشهير ماريو كثيرا بفترة التسعينيات الميلادية، قد لايعيش سونيك حاليا أجمل أيامه على الساحة ولكن نحن هنا بصدد الحديث عن أصل الحكاية، لنتعرف على قصة الجزء الأول و الظهور الأول لتلك الشخصية الكلاسيكية بلعبة Sonic The Hedgehog، لنبدأ القصة:
– وداعا Alex The Kid فنحن نريد بطلا جديدا!
لم يكن جهاز السيجا جنسر أو الميجادرايف كما يعرف لدينا بالمنطقة هو أول أجهزة سيجا المنزلية حيث بدأت معه قصة شخصية “سونيك” وحقق شهرته، فالشركة كانت قد دخلت سوق الألعاب منذ جيل أجهزة الـ8 بت مع جهاز السيجا ماستر سيستم، بتلك الفترة آرادت سيجا الحصول على شخصيتها الرئيسية أو شعار الشركة الرئيسي وكان الخيار على شخصية Alex The Kid التي حصلت على مجموعة من الألعاب وكانت شعار سيجا الرئيسي:
حققت تلك الشخصية شعبية جيدة ولكن سيجا لم ترى فيها العنوان الرئيسي الذي يحمل الشركة للجيل الجديد، سيجا تريد منافسة ننتندو و لفعل ذلك يجب أن ننافس ماريو، فتم الإستغناء عن Alex The Kid وقامت سيجا داخليا بإقامة تحدي بين فرق التطوير للخروج بتصميم وفكرة العنوان القادم من الشركة والشخصية الرئيسية التي ستلعب دور البطولة.
– أرنب، كلب، مدرع!! ماهي الشخصية القادمة؟
دخلت إستديوهات سيجا بتحدي صناعة النجم القادم، الكثير من التصاميم الأولية تم إستعراضها لمسؤلي الشركة ومنها شخصية بشكل أرنب (نشاهد صورته بالأسفل وتم تحويله لاحقا لشخصية Ristar) وكذلك تصميم على شكل كلب و أخيرا الحيوان المدرع armadillo ولكن الشركة لم تقتنع بتلك التصاميم حتى جاء Naoto Oshima الذي قدم لنا تصميم سونيك الأولي تحت إسم Mr. Needlemouse:
أعجبت سيجا بفكرة اوشيما وتم تسليم المشروع الجديد رسميا لفريق AM-8 الذي بدأ بوضع الخطوط الرئيسية لبناء لعبة سيجا القادمة والشخصية التي ستعبر عن شركة سيجا و مستقبلها القادم، ومن القصص المثيرة هنا أن فريق التطوير لم يجد رئيس تصميم للعبة ولم يملك الفريق شخصا يؤدي المهمة حتى قام يوجي ناكا بالتواصل مع Hirokazu Yasuhara الذي كان من المقرر أن يسافر للعمل بقسم سيجا في أمريكا ولكن بسبب حرب الخليج تم تأجيل سفره لمدة ثلاث شهور و ولم يجد حلاً سوى بقبول هذه الوظيفة و إستمر لنهاية المشروع قبل سفره لأمريكا (أكثر من عام).