أخيراً وصلنا إلى شهر يونيو و ما يحمله هذا الشهر من مفاجأت و إعلانات ضخمة، كما تعلمون أنه في منتصف هذا الشهر سيقام معرض E3 و هو أهم معارض الألعاب بالنسبة لنا، و سنرى فيه مجموعة كبيرة من الإعلانات الجديدة من مختلف الشركات العالمية، لكن ما علينا منه الأن، و فالنتحدث اليوم عن أول لعبة تصدر هذا الشهر وهي Remember Me القادمة من كابكوم و تطوير الإستديو الفرنسي الواعد Dontnod Entertainment.
هذه اللعبة هي أول لعبة للإستديو، و كشفت لنا في معرض Gamescom في العام الماضي لكي تصدر على عدة أجهزة مختلفة و من نشر كابكوم، لكن مالا تعلموه هو أن اللعبة كانت في الأصل من نشر سوني، و كان هناك عقد بين الإستديو و سوني لكي تصدر بشكل حصري للبلايستيشن 3، لكن لسبب ما فسخ العقد بين الشركة و الإستديو، و إنتهزت كابكوم الفرصة و قامت بشراء العنوان.
على العموم لنتحدث أولاً عن اللعبة نفسها و قصتها، تدور أحداث هذه اللعبة في فترة مستقبلية و تحديداً في العام 2084، و ذلك بعد أن تمكنت شركة عملاقة جداً تدعى Memorise من صناعة أداة توضع في جسم الإنسان تدعى Sensen، هذه الأداة صنعت تحت فكرة واحدة “ماذا ستفعل إن تمكنت من التحكم بذاكرتك و مشاركتها مع الأخرين؟”، الفكرة كما ترون ثورية جداً! و بالفعل هذه الشركة خلقت من خلال هذه الأداة نظام عالمي جديد، يستطيع فيه الفرد مشاركة ذاكرته مع أصدقائة، و يستطيع أن يلغي الذكرياته السيئة من عقلة إن أراد، و يستطيع أيضاً الحفاظ على الذكريات الرائعة لديه، كل هذا جميل أليس كذلك؟ القدرة على عدم النسيان و التحكم بالذاكرتك كما تشاء بالطريقة التي تحب، أنا لو إستطعت الحصول على هذه القدرة لصنعت الهوائل! لكن على مايبدو أن هناك أجندات سرية للشركة لا يعملها الكثير من البشر، تخطط من خلال هذه الأداة التحكم بمصير البشرية.
اللعبة تحكي لنا قصة الفتاة Nilin، التي أفاقت في يوم من الأيام في أحد السجون بعد أن قامت الشركة بالإستيلاء على ذاكرتها و حبسها لأسباب هي تجهلها، و في طريقها للمرحلة الأخيرة من مسح الذاكرة، قام رئيس المنظمة المعارضة لتوجهات الشركة و التي تدعى Errorist بالتحدث من Nilin، و إخبارها بأنه بإستطاعته تحريرها، و أنها في الأصل كانت تعمل معهم، و بعد بضعه أحداث تتمكن Nilin من الفرار و الوصول إلى مدينة Neo Paris، و في طريقها إلى المدينة تعرفت Nilin نوع جديد من البشر و هم الـLeapers، هذا النوع كان في الأصل بشر عادي لكنهم تحولوا إلى مسوخ بعد أن قامت الشركة بالعبث بأدمغتهم بشكل كبير.
بعد الوصول إلى المدينة، تتعرف Nilin على جزء بسيط من ماضيها و هي أنها في الأصل كانت صائدة ذكريات، و ليست أي صائدة ذكريات عادية بل هي الأفضل، و تتعرف أيضاً البطلة على بعض عناصر المقاومة في المدينة، و تتعرف أيضاً على القدرة الخاصة التي تملكها وهي الـMemory Remix، و من ثم تشق طريقها إلى جذور هذه الشركة و تحاول كل ماتستطيع فعله لإستعادة ذاكرتها المنسية وإيقاف مخططات الشركة الدنيئة. هذه ببساطة ما حدث في الجزء الأول من قصة اللعبة، و كل ما تتقدم ستكتشف المزيد عن البطلة Nilin و ماضيها مع الشركة.
علي القول أن قصة اللعبة ليست بالرائعة أو الخرافية حسب ما كان يرغب المطور أن تكون، بل في الحقيقية هي عادية جداً و رأيناها في الكثير من العناوين في الماضي، بالطبع مع إختلاف بعض العناصر، في البداية سترغب بمعرفة المزيد عن الشخصيات و ماضيهم و ماهي الشركة و “لماذا؟” تفعل كل هذا، لكن كل ماتتقدم في اللعبة (لن أحرق عليكم) سترى تويستات في القصة سخيفة جداً، و إستهلكت كثيراً جداً.