جميعا مر بهذا الموقف عندما نجلس مع ابائنا او اي شخص كبير في السن ويرى تصرفا منا لايعجبه يقوم بنطق العباره المشهوره ( اي ي ي ي نحنا يوم كنا بسنكم ) وينهيها ( الله يرحم ايام زمان) هاتان العبارتين يستخدمها كبار السن للتحسر من وجهة نظرهم على الوضع التي اصبحت تسير بها الحياة مقارنه بالحياة التي كانوا يعشيونها.
نفس الكلام ينطبق على العاب الفيديو فالبعض يتحسر على الاجيال السابقه والبعض الاخر يرى ان الاجيال الحاليه هي الاجيال المثلى للالعاب , ففكرت بكتابة هذه المقاله لكي نرى في النهاية هل نحن من الذين يتحسرون ام من الذين يتطلعون, بالطبع سوف اتحدث فقط عن الاجيال الذي تعايشت معها .
جيل الكارتج:
او بامكاني تسميته جيل الحرب بين نينتندو وسيجا من كافة النواحي لدرجت اهانة بعضهم البعض بطريقة مباشره في الاعلانات التلفزيونيه . اعتبر هذا الجيل هو الجيل الذي جعل سوق الالعاب تصل الى مانحن عليه الان وهو الذي انقذ سوق الالعاب من الاندثار نهائيا . الجيل الذي شهد ولادة الاسماء التاريخيه التي نعرفها من العاب مثل ماريو سونيك زيلدا ميجا مان وفاينل فانتسي وغيرهم الكثير وهو الجيل الذي ظهرت فيه اسماء المطورين النوايغ . نينتندو وسيجا تنافسا بشكل شديد في هذا الجيل الا ان خبرة نينتندو في هذا المجال واسماء العابها الرنانه جعلتها تتفوق بشكل طفيف وهذا لايعني ان سيجا لم تقدم شيئا بل انها قدمت مكتبة العاب ممتازه جدا حيث انها اضطرت في البداية على الاعتماد على نفسها في تطوير الالعاب بعد ان كانت تتمنع شركات الطرف الثالث من التطوير لها لارتباطها مع نينتندو وهذه الشرارة التي ادت الى نشوب الحرب بين الشركتين قبل ان يتغير ذلك وتصبح تلك الشركات تطور لسيجا كذلك.
جيل السي دي:
جيل ظهر فيه ضيف مفاجئ في سوق الالعاب ضيف غير موازين القوى في هذا المجال هي سوني . حاولت سوني الدخول من فتره طويله في هذا المجال ولكنها حاولت ذلك عن طريق الشراكه مع الشركات الكبيره في هذا المجال .في البداية حاولت مع سيجا ولكن تلك المحاولة باءت بالفشل وحاولت مع نينتندو وكانت الامور ان تسير بشكل صحيح الا ان المشاكل التي ظهرت في النهاية ادت الى فض الشراكه بين الشركتين فقررت سوني ان تغامر وتدخل بمفردها في هذا المجال.
الاجهزة التي ظهرت في هذا الجيل هي البلايستيشن وسيجا ساترن وكذلك نينتندو 64 الا ان نينتندوقررت الاستمرار في مجال الكارتج . سيجا خسرت كثيرا في هذا الجيل باصدارجهاز الساترن حيث ان سعره يعتبر غالي في تلك الفتره وكذلك التطوير عليه كان صعب جدا مما ادى قلت الدعم من قبل الشركات للتطوير على الجهاز. نينتندو كانت جيده نسبيا الا استمرارها بالكارتج جعلها تتأخر في الجيل لمحدودية الامكانيات التي تقدمها تلك الكارتج الا انها قدمت لنا تحفه لن تتكرر زيلدا اوكرانيا اوف تايم. سوني كانت هي الرابح الاكبر الغير متوقع بجهاز قوي والعاب قويه مثل ميتال غير و ريزيدنت ايفل وتكن وغيرهم وشراكات مع مطوري الطرف الثالث واستديوهات طرف اول قويه.
جيل التقنيه :
وهذا جيل شهد انتهاء عصر شركة ودخول شركة اخرى هذا المجال في بداية هذا الجيل ارادت سيجا ان تستعيد مكانتها وكبريائها في سوق الالعاب وقامت باصدار جهاز الدريم كاست بحمله دعائيه كبيره جدا وتاريخ اصدار مميز 9/9/1999 . الجهاز كان جبار بقائمة العاب قويه ك سونيك شينمو فرتشوا فايتر وكان يحتوي على ميزة اللعب عن طريق الشبكه كأول جهاز العاب منزلي يقدم هذه الخاصيه وكان اداء الجهاز تجاريا ممتاز حتى قامت سوني باصدار جهازها الوحش بلاستيشن 2 وكونه اول جهاز يحتوي على مشغل DVD مما ادى الى انخفاض مبيعات الدريم كاست ومن ثم موت الجهاز واعلان سيجا عن خروجها من صناعة الاجهزه والاكتفاء بكونها شركة تطوير العاب طرف ثالث .بعدها قامت نينتندو باصدار الجيم كيوب الذي لم يصل الى المستوى المتوقع مماجعل سوني تنفرد بالسوق حتى قررت مايكروسوفت دخول هذا السوق بجهاز XBOX وكونه اول جهاز يحتوي على قرص صلب داخلي مدمج وهو الجهاز الذي عرف اللاعبين بالاسطوره هالو .
جيل الرسوم عالية الجوده :
وهو الجيل المستمر حتى الان وتم ولذلك لا يمكننا ان نحكم من هي الشركة التي سيطرت على هذا الجيل على الرغم من مبيعات الاكس بوكس 360 القويه حتى الان وانتهاء جهاز نينتندو WII الناجح جدا جدا وأداء خليفته WII U المتذبذب وتخبطات سوني في هذا الجيل قبل ان تعود الى المسار الصحيح.
وبما اننا على ابواب الجيل القادم من منكم من يقول( الله يرحم ايام زمان) ومن منكم يعتقد ان الاجيال الجديده من الاجهزه هي التي صنعت هذا المجال اترك لكم التعليق