أسبوع جديد و فقرة جديدة من “قديمك نديمك”، التي نحكي و نتسامر فيها عن مجموعة من الألعاب الرائعة، عشنا معها لحظات رائعة لن ننساها أبداً. لعبة اليوم لا تختلف روعةً عن الألعاب التي إستعرضناها لكم في الأسابيع الماضية، و حققت نجاحات كبيرة في وقت إصدارها للمرة الأولى لتتحول إلى سلسلة أحبها الكثير من اللاعبين، هذه اللعبة ياسادة هي لعبة Syphon Filter.

مطور هذه السلسلة هو إستديو Bend التابع لسوني عندما كانوا يعروفون في الماضي بـEidetic، الذين قدموا لنا في السنوات القليلة الماضية عناوين الفيتا من سلسلة Uncharted المعروفة. الإستديو علم على عنوان Syphon Filter في التسعينات و أصدروا لنا أول جزء منه في نهاية عام 1999 على البلايستيشن 1، و حققوا منه نجاح كبير أسسوا منه أسمهم و إسم العنوان نفسه، لكنهم لم يستطيعوا إكمال نجاح العنوان في الأجزاء التي تلت هذا الجزء على الأجهزة المنزلية لأسباب مختلفة، حتى إنتقل العنوان إلى جهاز سوني المحمول الـPSP، و قدمت أجزاء ممتازة جداً ختموا فيها قصة السلسلة ككل (نقلت كلها إلى البلايستيشن 2 بعد أن نجحت على الـPSP).

اللعبة كونت قاعدة جماهيرية كبيرة جعلت أي شخص لم يختبر اللعبة من قبل يتسائل عن سر إعجابهم لهذا العنوان، و السبب برأي أنها على وقتها قدمت تجربة ممتازة جداً، سواءً من ناحية اللعب من التصوير من المنظور الثالث أو من ناحية القصة أو من ناحية الرسوم الجيدة (في ذلك الوقت)، و حتى الأفكار التي طرحت فيها كانت رائعة جداً، و من الجيد أن كل شخص لم يستطع تجربتها في الماضي أن يقوم بتجربتها الأن على متجر الـPSN الرقمي.

حسناً ما هي Syphon Filter؟ حسناً اللعبة تدور أحداثها حول العميل Gabe Logan الذي يحقق في قضية معقدة حول إرهابي ينوي نشر فيروس في العالم يدعى Syphon Filter، و كل ما يقترب Logan من هدفه هذا يكتشف الكثير من الأسرار و الخبايا التي لم يعرفها من قبل عن منظمته، و في كل جزء من أجزاء السلسلة نشاهد هذا العميل الشجاع يحاول إيقاف الإرهابيين بشتى أجناسهم من تنفيذ مأربهم و تخليص العالم من هذا الفيروس اللعين إلى الأبد.

اللعبة لم تكن أفضل لعبة تسلل و تصويب من المنظور الثالث في عصرها، خصوصاً مع التنافس الشديد التي حصلت عليه اللعبة في وقتها من عناوين التسلل الأخرى (مثل Metal Gear Solid)، لكنها قدمت كما ذكرت تجربة ممتازة بلا شك، بموسيقى و أجواء و قصة رائعة، و حتى في تقديم أسلحة لم أكن أتوقع بأني سأستخدمها في لعبة في ذلك الوقت.

لكن هذه اللعبة مع الأسف كانت تعاني من بعض العيوب التي يجب ذكرها، مثل التمثيل الصوتي السيء و ذكاء إصطناعي شبة معدوم (لم نكن نبالي وقتها كثيراً لهذه الأمور).

على العموم كما ذكرت لكم في الأعلى أن تجربتها بحق لا توفت إن كنت ترغب بتجربة لعبة تسلل صدرت في الأجيال السابقة، و هي متوفرة كما ذكرت أيضاً في متجر الـPSN.