من الألعاب التي امتلكتها سابقا على جهاز الـPlaystation 2 كانت لعبة Ghosthunter واحدة من الألعاب المفضلة لدي والتي وللأسف عجزت عن إنهائها لسبب لا يحضرني حقا ولعلي في تلك الفترة قلما ما كنت أنهي لعبة وأحيانا أتوقف لمجرد أنني علقت في لغز ما خاصة إن كانت اللعبة لعبة رعب، النوع الذي كانت الألغاز تشكل جزءا كبيرا منه وتجعل رتمه بطيئا جدا، حسنا الغلاف يظهر اللعبة على أنها لعبة رعب مع إسمها وبعض صور كائنات مخيفة على الجوانب، لكنها غير ذلك تماما، فاللعبة رغم احتوائها على بعض أساسيات ألعاب الرعب إلا أنها تعتمد على رسومات كرتونية والهدف منها أن تصيد الوحوش، ليسوا كلهم أشباحا بالمعنى التقليدي لذا أتذكر جيدا أن اللعبة احتوت عددا لا بأس به من التصاميم المختلفة للوحوش الكبار كما الصغار.
اللعبة من حصريات جهاز الـPlaystation 2 وتطوير Sony نفسها داخل أستوديوهات كامبردج، وتبقى واحدة من الألعاب القليلة الشعبية على وقتها كما ألعاب كثيرة. تلعبون كـLazarus Jones وهو شرطي يحصل على أصعب قضية يمكن لشاب مثله أن يحصل عليها في يومه الأول حيث يفقد زميلته Anna Steele بعد أن اختطفها شبح يحمل الإسم لورد Hawksmoor، يبدو أنه زمن كانت تحضى به الأشباح بحقها من الشهرة وتحمل أسماء تميزها في حين اختطفت مخلوقات الزومبي شعبيتها منذ جيلين الآن.
من هنا تبدأ قصة اللعبة ومن هنا تبدأ المغامرة بشكل مختلف، Jones عليه البحث عن زميلته في العمل ولذلك يعتمد على المساعدة الكبيرة مما يشبه الحاسوب الذي يزوده بمعلومات عن الأشباح أو الوحوش بشكل عام إضافة لتزويده ببعض الأسلحة التي تسمح له باصطيادهم، الحاسوب يستطيع أيضا فتح عوالم مختلفة عليكم البحث فيها عن دلائل جديدة لإنقاذ Anna، الجميل أن القصة تصبح مثيرة للاهتمام بعد قرابة الخمس ساعات من اللعب ويصبح كل شيء حولكم مجهولا بحاجة لشرح بعيد عن القصة الكلاسيكية التي تبدأ بها اللعبة.
العمل على التصاميم كان الشيء الأكثر إثارة للاهتمام مع مراحل واسعة ومختلفة الواحدة عن الأخرى، يمكن لمس جودة اللعبة ورسوماتها من الساعات الأولى ولا يمكن سوى القول أن المصممين قاموا بمجهود كبير للوصول للنتيجة النهائية علما أنهم من نفس فريق لعبة Primal، اللعبة التي تميزت بتنوعها الكبير في البيئات، الأصوات هي الأخرى ساعدت بشكل كبير في إعطاء التجربة بعدا أخر وجعل الكثيرين يصنفونها كلعبة رعب للجودة الكبيرة لهذه الأخيرة، المطورون قاموا أيضا باقتباس الكثير من الأفكار من أفلام الأشباح الكلاسيكية والنتيجة كانت موفقة.
أسلوب اللعب يعتمد على فكرة فلم ghostbuster حيث عليكم استخدام واحد من سلاحين على العدو وبعد إضعافة تلقون عليه ما يشبه الأسطوانة التي تقوم بامتصاصه وسجنه داخلها، أعترف أن التحكم لم يكن بتلك السلاسة وكان من الصعب التحكم بالشكل الصحيح لكن بعض مدة تصبح محترفا أو معتادا على الأقل وتتأقلم مع التحكم كما هو، هناك إضافة أخرى لن أنسى ذكرها متعلقة باستدعاء شبح أنثى ويمكنكم التحكم به من أجل الوصول لأماكن من المستحيل الوصول إليها بسهولة.
لا أتذكر الكثير عن اللعبة لأننا بالأساس كما ذكرت لم أكن قادرا على إنهائها، رغم ذلك أتذكر أنني قضيت بعض الساعات الممتعة ولا أمانع أن أكرر التجربة بطريقة ما، ربما ألعاب أخرى تقتبس القليل والقليل فقط من أفكارها خاصة أنها أصبحت الآن شبحا لا ندري أيعود مجددا أم أنه حبيس الزمن إلى ما لا رجعة.