مباشرة وبمجرد أن فتح معرض E3 أبوابه هذا العام كنت من المحظوظين الذين حصلوا على أول فرصة لتجربة لعبة الرعب The Evil Within من شينجي ميكامي وبوجوده شخصيا ليستعرض لنا اللعبة ويوضح بعض النقاط بخصوصها، أول ملاحظة قالها لنا ميكامي بأن الرسوم “ليست سيئة” ولكن هنالك فلتر بشاشة اللعبة لتعطيها طابع الأفلام القديمة والمرعبة بشكل اكبر، حسنا بعد تجربة اللعبة إليكم إنطباعاتي الشخصية عنها.

في البداية هنالك نسختين مختلفة من التجربة للعبة بمهمتين مختلفة، يسألك من يقف عند الديمو برغبتك بخوض لعبة اكشن فيها الغاز أو مهمة اخرى وشخصيا اخترت المهمة الاولى لرغبتي بتجربة اللعبة بأسرع وقت ممكن، التجربة كانت بنسخة البلايستيشن4 ودعوني أقولها منذ البداية هذه اللعبة لاتستخدم قدرات الجهاز بأي شكل كان ومن الواضح جدا أنها لعبة من الجيل الماضي بدقة وضوح اعلى فقط، لا أقول هنا بأن اللعبة سيئة مظهريا ولكنها لاتقرب لألعاب الجيل الحالي على الأقل.

أسلوب التحكم باللعبة مطابق 100% للعبة ريزدنت ايفل بكل شيئ فيه، طريقة التصويب وحركة البطل و الإلتفاف السريع وكل شيئ، الكثير أيضا من الأفكار مطابقة جدا للعبة ريزدنت بوجود الألغام على الجدارن وبإمكانك تفجيرها أو تخطيها أو محاولة جذب الأعداء لها، حتى الأعدا نفسهم بطريقة حركتهم وغبائهم مطابقين تماما للعبة ريزدنت ايفل4، الفرق الرئيسي باللعبة بكونها لعبة تعتمد على الرعب النفسي هنا، فمع تقدمك بمنطقة القصر ستجد شخصيتك تلهوس بعض الشيئ ليصبح كل شئ حولك باللونين الأبيض و الأسود وتشاهد ذلك الزعيم الغريب الغير قابل لقتله وعليك هنا الهرب.

مع بداية الديمو ستجد شخص بلبس عالم ومعه شخص يلبس رداء مستشفى المجانين يدخلون باب ويغلق قبل حديثك معهم، الأن مهمتك محاولة فتح الباب وذلك عن طريق حل لغزين بحجرتين مختلفة من القصر، الحجرة الأولى فيها مخ إنسان بشري وعليك أن تضربه بمسامير بمناطق معينة، اللغز الثاني يعتمد على البيانو ولكن قبل وصولي له حصلت على مشهد بشئ ما يسحبني لغرفة فيها أشياء تدور لتقوم بـ”فرم” شخصيتي حتى الموت، آجواء اللعبة حقيقة مثيرة جدا لمحبي العاب الرعب، نعم هذه اللعبة مرعبة جدا ومظلمة بشكل اكبر بكثير من العاب ريزدنت ايفل.

حقيقة لايمكن القول بأن التجربة كانت مخيبة أبدا وشخصيا إستمتعت كثيرا بما قمت بتجربته وأريد تجربة النسخة النهائية ولكني سأتفهم كثيرا إن حصلت اللعبة على تقييمات متفاوتة لأن أسلوب اللعب قديم بعض الشيئ وفكرة اللعبة وقصتها ومشاهد الرعب فيها تذكرني بأفلام الرعب متوسطة المستوى أو كما يطلق عليها إسم الـB Movie ولكن لايمنع ذلك بأنها ممتعة، التحكم كان جيدا جدا و الرسوم متوسطة ولكنها تفي بالغرض وأعتقد أن محبي العاب الرعب قد قاموا بتجربة العاب أسوء من هذه بكثير ولذلك من خلال التجربة البسيطة يمكنني القول بأنني مازالت متحمس لتجربة النسخة النهائية.

شارك هذا المقال