تحوّل الاستوديو الصاعد Trigger سريعاً، إلى واحد من الاستوديوهات المحبوبة بين جماهير و عشاق الأنمي الياباني، بفضل إنتاجه لأعمال مثل Little Witch Academia و Kill la Kill. و بالطبع، فإن مؤسسي الاستوديو ليسوا غرباء على هذه الصناعة، يقودهم المخرج الشهير Imaishi الذي عمل سابقاً على Gurren Lagann لدى استوديو Gainax.
في مقابلة مع الرئيس التنفيذي للاستوديو و مؤسسه Masahiko Otsuka، تحدث فيها الأخير لموقع سيليكونيرا عن التغييرات الضخمة التي تواجه عالم الأنمي و الثقافة اليابانية بشكل عام، بالإضافة إلى توجه الاستوديو و تركيزه على الإبداع و التفكير الخلّاق. إليكم أبرز ما قاله مترجماً إلى اللغة العربية:
طريقة مشاهدة الأنمي تتغير سريعاً هذه الأيام، من شراء الأقراص الليزرية، إلى المشاهدة المباشرة عن طريق خدمات البث عبر الشبكة. الأنمي لم يعد حصرياً على أجهزة التلفاز، بل أصبح قابلاً للمشاهدة على أجهزة متعددة مثل الحواسب الشخصية و الهواتف الذكية. و من الطبيعي أن تتغير الأساليب التجارية مع التغييرات العصرية.
الحرية الإبداعية هي أعظم بيئة يتمناها الفنان أو المُحرّك. نحن نشعر بأننا فقدنا الحساسية لتحمل المخاطرة. لقد كنا خائفين أن نعتمد أكثر من اللازم على ذلك الاستوديو. من أجل تشكيل بيئة دائمة و مستقرة توفر الحرية و الابتكار، قررنا أن نصبح مستقلين و أن نتحمل مسؤولية قراراتنا. طريقة عملنا تتلخص في احترام طلبات و رغبات المخرج فوق أي شيء آخر. نحن نعمل حول ما يريد فريق العمل تقديمه بشكل أكبر مما يريد الاستوديو تقديمه.
شخصياً أشعر أن الشق بين الذوق الياباني و الذوق الغربي بدأ يتلاشى. على الرغم من لهفة جمهور الأنمي في الغرب للطراز الياباني في الرسوم المتحركة، إلا أن معظم المعلومات الصادرة تخاطب المشاهدين اليابانيين. أعتقد أن صناعة الأنمي يجب أن تسوّق محتوياتها في الغرب بشكل أكبر.
الطريقة التي تم تمويل Little Witch Academia بها كانت مبتكرة ( كيكستارتر )، أنا أؤمن بأنها فقط احتمال من احتمالات أخرى موجودة. و فيما إذا كانت هذه الطريقة ستصبح شائعة أم لا فهو أمر لم يتأكد بعد.
في الوقت الحالي، Trigger سيركز على أن يكون استوديو لا يمكن توقعه، و منفتحون أيضاً لاستقبال طلبات و أفكار المحبين
على سبيل المثال، تجربة خدمة كيكستارتر أتت مع اقتراح من المعجبين في الواقع. إذا كان لأحدكم فكرة مميزة، قوموا بإرسالها إلى استوديو Trigger! و أخيراً، أي نوع من التشجيع عبر خدمات و مواقع التواصل الاجتماعي، سترفع الروح المعنوية لنا، نرجو أن ترسلوا لنا هذا النوع من الرسائل أيضاً.