في كثير من المرات كنا نتسائل حول بعض خيارات الشركات حيال سلاسلها الناجحة وطريقة إصدار العاب فرعية منها لاتقدم الكثير لهذه السلاسل بل على العكس تكون وصمة عار بتاريخها وتشوه الإسم كثيرا حتى تجعل الكثير من محبيها يفرون منها، اليوم ضيفتنا بفقرة “العاب فاشلة” هي واحدة من تلك الألعاب وتحديدا لسلسلة العاب الرعب المحبوبة Resident Evil من كابكوم ومع حصولها على لعبة اكشن فرعية من فريق تطوير درجة ثانية بمستوى هابط جدا، ضيفتنا اليوم هي لعبة Resident Evil: Operation Raccoon City.
بالعام 2010 أعلنت كابكوم أن فريق التطوير Slant Six Games الغربي يعمل على لعبة فرعية من سلسلة ريزدنت ايفل، الفريق قدم قبلها لعبة كارثية وهي SOCOM: U.S. Navy SEALs Confrontation وأدركت سوني سريعا بأن الفريق غير قادر على حمل مهمة تطوير العاب سلسلة SOCOM فلم تعمل معه مجددا وكانت كابكوم هي الشريك القادم وبلعبة ريزدنت ايفل؟ حقيقة اللوم كل اللوم على شركة كابكوم هنا بتسليمها لفريق متوسط جدا لإسم مثل ريزدنت ايفل وبالتأكيد النتيجة النهائية ستكون معروفة حتى قبل رؤيتها.
بالعام 2011 تم الكشف رسميا عن المشروع وبكون اللعبة هي لعبة اكشن تعتمد بشكل أكبر على طور اللعب الجماعي بقصة محدودة، حصلت على فرصة تجربة اللعبة بمعرض E3 بنفس العام وحقيقة التجربة لم تكن جيدة على الإطلاق فاللعبة هي لعبة تصويب وإحتماء سيئة جدا بغلاف سلسلة ريزدنت ايفل من حيث التصاميم للشخصيات و الأعداء و البيئة المحيطة:
مارس من العام 2012 كان موعد صدور اللعبة على جهازي البلايستيشن3 و الاكس بوكس360، التوقعات كانت ضعيفة و النتيجة النهائية لم تخيب الأمل كثيرا فالمشروع بالفعل كان فاشلا بكل ماتحمله الكلمة من معنى لعبة مكسورة، الذكاء الإصطناعي كان تعيسا و التصاميم سيئة و أسلوب اللعب لم يكن مسليا مع كثرة المشاكل التقنية والتجربة بشكل عام كانت محدودة بشكل مزعج جدا دون وجود أي إبتكار أو أفكار جديدة وبحق المنتج النهائي كان تشويه لإسم سلسلة ريزدنت ايفل (وكأن عمل كابكوم لوحده لم يكن كافيا).
الأمر المزعج حقا بقصة هذه اللعبة بكونها حققت نجاح تجاري كبير جدا ببيعها 2،4 مليون نسخة! نعم المشروع بوجهة نظر كابكوم رغم كل الإنتقادات من النقاد خرج بكونه مشروع تجاري ناجح ولكن لم ينعكس ذلك على فريق التطوير الذي أغلق ابوابه بالعام 2013 بعد إفلاسه بعدم حصوله على مشاريع جديدة لتطويرها! حسنا على الأقل النهاية كانت سعيدة للاعبين.