إلى مالكي أجهزة الجيل الماضي ومحبي ألعاب Assassin’s Creed، شركة Ubisoft لم تنسكم ونحن أيضا لن نفعل، لذا تحصلون على إستعراض سريع ما قبل الصدور للعبة Assassin’s Creed Rogue، الجزء المبني على أساسيات الجزء السابق والذي رغم ذلك سيحاول أن يضيف الكثير لإعطاء تجربة جيدة، لن نتوقع تغييرات بحجم جزء Unity، لكن أفضل من لاشيء.

بتركيزه الكامل على القصة، سيكون هذا الجزء ما يشبه الهزة الخفيفة في التسلسل التقليدي للسلسلة، فأنتم ستغادرون أخوية الحشاشين نحو الضفة المقابلة، Shay Patrick Cormac شخصية اللعبة الرئيسية من فرسان الهيكل ينقلب ضد إخوته من الحشاشين ويضع القضاء عليهم هدفه الرئيسي، وكالعادة فإن السلسلة ستعود بكم لأحداث تاريخية والقصة هنا تدور خلال حرب السنوات السبع، القصة على ما يبدو ستقدم أحداثا مؤثرة وملفتة خاصة أن Shay لن ينضم لفرسان الهيكل من البداية وإنما بعد حدث مؤثر في القصة، وبما أننا ذكرنا ذلك فهذا سيكون سببا لكم في أن تتحمسوا قليلا للقصة.

هذا الجزء سيلعب دور الرابطة بين الجزء الثالث ترقيما (AC III) والجزء السابق (Blach Flag) وستتاح لنا فرصة التعرف على شخصيات جديدة بالإضافة لشخصيات ظهرت سابقا في هذه الأجزاء المذكورة، البعض منها كان معكم سابقا وسيصبح ندا لكم والعكس، ذلك يفتح المجال أيضا لتغيير في بيئة اللعبة بين البحر، المناطق الغابوية والتغيير الجديد هنا، البيئة الثلجية التي تشمل الإبحار في مياه متجمدة ومشاهدة حيتان كركدن البحر، أو مواجهة الدببة القطبية على اليابسة، ولعل هذا هو أكبر تنوع في بيئة اللعبة إن وقفنا بعيدا عن البنايات وبقية الأشياء التي تشبه كثيرا الجزء السابق.

أسلوب اللعب لم يتغير كثيرا عن الجزء السابق، فالتحكم هو نفسه تقريبا وذلك يشمل التحركات أثناء اللعب، الأمر ليس غريبا كون الأجزاء الفرعية غالبا ما تحصل على تنوع بسيط في أسلوب اللعب كما حصل مع ثلاثية Ezio، رغم ذلك اللعب بشخصية Shay يفتح المجال للاعب للحصول على بعض الأسلحة المتطورة، تقريبا هي نفس الأسلحة التقليدية التي تحصلون عليها في كل جزء إلا أنها مطورة بشكل أفضل بما أن Shay سيصبح من فرسان الهيكل وسيحصل على عدة أفضل، يمكن أن نذكر قاذف القنابل والبندقية المتطورة كأسلحة جديدة تسمح لكم بالسيطرة على الوضع، خاصة أن أعداءكم من الـAssassins يستخدون الأسلحة النارية والقنابل وغيرها للهرب منكم.

الإبحار سيعود هو الآخر مع تحسينات مختلفة، فحتى إن كان شبيها جدا بالجزء السابق إلا أن البيئة الثلجية تجبر اللاعب على الحصول على عدة أفضل لسفينته Morrigan، معدات لتحطيم الجليد الذي يقف في طريقكم، سواء أكان شبيها بجدار ضخم عليكم نسفه بقوة سفينتكم النارية أو المياه المتجمدة التي تشقون بدرع خاص بالسفينة، ربما هي إضافات بسيطة لكن تظهر البيئة الثلجية كمكان خطر سيضع اللاعب في تحدٍ كبير، السفينة ستكون أسرع بكثير وأكثر تطورا من سفينتكم في الجزء السابق وستمكنكم من الوقوف ضد العدو من كل الجهات، أسلحة في المقدمة والجوانب والمؤخرة، كل ذلك قابل للتطوير.

قد لا يكون هذا الجزء أفضل جزء من السلسلة حتى الآن، لكنه سيحافظ على مستوى الأجزاء الأخيرة، وكالعادة تستطيع اللعبة أن تحافظ على أساسياتها مع بعض الإضافات هنا وهناك، من يحب اللعبة سيحصل عليها ومن يرغب في الدخول لعالم اللعبة لأول أمرة، الأفضل له أن يتأني قليلا قبل ذلك.