المطورون المستقلون يغردون خارج السرب إذا استطاعوا تقديم ألعاب بأفكار جديدة، إلا أن أستوديو Speelbaars لا يرغب بالتغريد خارج السرب فقط، بل يرغب في أن نقود نحن كلاعبين السرب، وبدل أن نتحكم في شخصية أو شخصيات محددة فإن الشخصيات في هذه اللعبة غير محددة، Lumini قد تكون رغم بساطتها لعبة مثيرة للإهتمام ومع القليل من الإضافات سيحق لها أن تأخذ باستحقاق مكانا لها بين ألعاب الإندي التي سنتذكرها طويلا.

الأجهزة: PC/MAC  | تصدر في: 2015

قبل صدور النسخة النهائية، أتيحت لتروجيمنج فرصة تجربة ديمو اللعبة المغلق، وننقل لكم كالعادة انطباعاتنا. حين تستلمون وحدة التحكم (المطور ينصح بيد التحكم للعب) فإنكم تقبلون بمهمة إنقاذ العالم، ولفعل ذلك فإنكم تتحكمون بكائنات الـLumini الطائرة، أو بالأحرى بسرب منها، هذا السرب مكون من كائنات بثلاثة ألوان وسأشرح لكم السبب خلف هذا الإختيار.

من خلال عصى الأنالوج أو الأسهم، تتحكمون بحركة السرب بشكل حر، حركة السرب بدت لي متقطعة وبطيئة نوعا ما لكن بالنظر عن قرب وجدت أن كل كائن يتحرك داخل السرب ومعه لمحاولة إعطاء إحساس بالواقعية للحركة، ولم أجد حقيقة مشاكل في قيادته خلال المرحلة المقترحة داخل الديمو، ومن تم لديكم ثلاثة أزرار إضافية، وهي الأزرار العلوية من يد التحكم (X,Y,B) كل واحد يسمح لكم بتغيير الكائنات التي تقود السرب، Y مثلا للكائنات الصفراء، X للزرقاء وبإمكانكم افتراض عمل الزر الباقي، بالضغط على واحد من هذه الأزرار يتغير ترتيب كائنات الـLumini للاستفادة من قدراتها المختلفة، ومن الجميل أن يعتمد المطورون على نفس ألوان أزرار يد تحكم الـXbox في اختيار ألوان الكائنات على الشاشة.

الكائنات الزرقاء ستسمح لكم بالتنقل بشكل أسرع، الصفراء بإطلاق شرارة تجذب كرات الطاقة، والحمراء تطلق موجة تقتل الأعداء، فكرة جميلة تضيف القليل من التغيير للعبة التي كان ممكنا أن تكون مملة بالتحكم بالسرب فقط، ولأن ذلك ليس كل شيء فالمطورون أضافوا بعض الألغاز التي تدعوكم لاستخدام عصى الأنالوج الآخرى لجعل السرب يتحول لسربين، وبهذا الشكل يمكنكم فتح الأبواب، واحدة من الألغاز مثلا التي واجهتني أثناء التجربة كانت تستدعي إدارة ما يشبه المراوح الكبيرة، وبالتالي كنت بحاجة لجعل السرب ينقسم والتحرك بشكل دائري حول هذه المراوح لتحريكها.

Lumini لا تملك عداد طاقة أو أي شيء شبيه، الضرر يظهر مباشرة على السرب، فإن لمستم مثلا عدوا فالكائنات التي أصابها الضرر تموت وتسقط ويصبح حجم السرب أصغر، لكن بالإمكان أيضا أن يصبح أكبر بالوصول لأماكن محددة تخرج منها مجموعة إضافية من هذه الكائنات الملونة للإنضمام للسرب، وكلما حافظتم عليها أصبح سربكم أكبر وأكبر.

اللعبة تملك لمسة فنية جميلة، صحيح أننا لم نطلع سوى على مرحلة واحدة لكن بعض الأشياء في البيئة مثيرة للإهتمام، شلال صغير ووحش عملاق نتجول بالمقربة منه، كلها أفكار نتمنى رؤية الكثير منها في النسخة النهائية، الألحان هادئة وتناسب بشكل ممتاز أجواء اللعبة التي تعتمد على الاستكشاف والعنوان ينطلق ليكون واحدا من ألعاب الإندي المثيرة للإهتمام بشرط أن يحافظ على التنوع من البداية حتى النهاية، بعض المشاكل البسيطة في حركة الكائنات الصغيرة عليها أن تختفي أيضا ليصبح التحكم بها أكثر متعة، يبقى علينا الآن انتظار النسخة النهائية لنحكم على كل شيء.