بالحلقة الجديدة من مقال “ماذا حدث!” الذي نسلط فيه الأضواء على واحدة من الألعاب التي لم ترى النور أو تغيرت كثيرا عن عروض الكشف عنها نروي قصة واحده من أكبر إحباطات هذا الجيل! لعبة كانت واعدة جدا وتحمل معها الكثير من الأفكار الجديدة والآمال لدى اللاعبين قبل أن نصدم بخبر إلغاء المشروع وعودة هذه السلسلة المحببه للكثيرين للضياع مجددا، فإن لم تكن الألعاب ضعيفة المستوى التي صدرت لها بالسنوات الأخيرة كافية هاهي “كونامي” مالك العنوان وناشر اللعبة تلغي الأمل الأخير لها للعودة للقمة، اليوم نروي لكم قصة لعبة “Silent Hills” التي بدأت بقوة وإنتهت بكارثة!
بالعام 2012 ميلاديه آراد رئيس شركة كونامي حديث التعيين Takuya Kozuki وهو إبن مؤسس الشركة “Kagemasa Kozuki” الذي قادها منذ العام 1969 إعادة عناوين الشركة القوية للواجهة مجددا ولم يجد أفضل من “هيديو كوجيما” مبتكر سلسلة العاب ميتل جير سوليد لخوض هذا التحدي بعد عمله على لعبة كاسلفينيا لورد اوف شادوز ومحاولة نقل تلك السلسلة للنجاح، حان الوقت لخوض المغامرة مجددا ولكن هذه المره مع عنوان سلسلة العاب الرعب النفسية “Silent Hill” وبكون كوجيما وفريق التطوير الخاص به Kojima Productions قد قاموا بتطوير محرك جديد داخلي للشركة “Fox Engine” فربما الوقت قد حان لتحصل سلسلة سايلنت هيل على تجربة تستحقها بمشروع ضخم يقف خلفه عدد من الأسماء القوية بعالم الألعاب وحتى السينما و التلفزيون ومن هنا بدأ الحديث فعلا عن لعبة سايلنت هيل الجديدة.
الأمور كانت تسير بسرية تامه، حتى وصلنا للعام 2014 وحينها تفاجئ الجميع بديمو يظهر على متجر البلايستيشن4 الرقمي يحمل عنوان “P.T” من فريق تطوير لم نسمع عنه من قبل! ماكان مفاجئا بحق هو إنهاء اللاعبين لذلك الديمو المرعب لنكتشف بكونه لم يكن سوى تشويق لعنوان جديد من كوجيما وبمساعدة المخرج السينمائي الشهير Guillermo del Toro الذي لطالما آراد العمل بمجال العاب الفيديو ومن بطولة الممثل Norman Reedus لنحصل على لعبة رعب هي الحلم للكثيرين بعنوان “Silent Hills” ونكتشف لاحقا أن ديمو P.T لم يكن سوى إختصارا لجملة “Playable Teaser” أي ديمو اللعب التشويقي فقط، نعم اللعبة النهائية قد تكون مختلفة تماما عن هذا الديمو ولكن على الأقل حصلنا على لمحة لما يمكن تصوره من تجمع هذه الأسماء بمشروع واحد.
للأسف الشديد لم تسير الأمور كما يتمنى اللاعبون، كونامي حينها قررت تغير خطة العمل بالكامل داخل الشركة فيما يخص العاب الفيديو، ونتيجة لهذا التغيير لم تعد العاب الفيديو الضخمة أو ذات التصنيف AAA لأجهزة الألعاب المتخصصه هي محور الإهتمام الأكبر مع رغبة الشركة بالتركيز على الألعاب البسيطة للأجهزة الذكية وأيضا على إستثماراتها و أعمالها بعيدا عن مجال العاب الفيديو وهذا الأمر لم يعجب الكثير من الأسماء الإدارية داخل الشركة والتي كانت متخصصه بمجال الألعاب و قيادة العناوين وبدأ موسم الهجره بخروج أغلب الأسماء و المنتجين لعناوين الشركة الرئيسية تباعا ولم يتبقى سوى كوجيما ولكن بدأت الشائعات ومعها توقفت قلوب اللاعبين حول مصير لعبة Silent Hills ومصير شركة كونامي بسوق العاب الفيديو ككل.