مع إعلان ننتندو عن جهازها المحمول الجديد أعلنت كابكوم عن لعبتي ريزدنت ايفل للجهاز, الأولى بعنوان ريفليشنز من بطولة شخصية جيل فالنتاين والثانية تم الإعلان عنها لاحقا بعنوان ميرسنريز 3D وهذا الأسم ليس غريبا على محبي السلسلة فهو طور جانبي بالجزء الخامس والرابع من من السلسله يستلزم عليك الدخول في مغامرة للقضاء على مخلوقات الزومبيز مع أحد أصدقائك أو بمغامرة فردية بوقت محدد.
ماكان طور جانبي بالألعاب الماضية تحول إلى لعبة كاملة هنا, قد يكون هذا الشئ محمسا للبعض ولكن الكثير من التساؤلات كانت تدور بذهن اللاعبين عن كون اللعبة قادرة بالخروج كمنتج كامل! أقصد كيف يتحول طور جانبي للعبة كاملة وهل كابكوم قادرة على إقناع اللاعبين لشراء هذا المنتج, حسنا لنتعرف على الإجابة من خلال مراجعة اللعبة.
يمكنني أن أبدا حديث بالقول أن هذه اللعبة لايمكن إعتبارها منتج كامل أبدا, طور واحد للعب (المهمات) حيث يتوزع لخمس مهمات بداخل كل مهمة من 3-5 تحديات عليك إنجازها, تختلف التحديات مابين هزيمة كل الأعداء بوقت محدد أو مجرد تعليم طريقة الحركة بالوصول إلى عمود للإضائة أو تحدي رئيس بمرحلة.
لنتحدث عن نظام اللعب, حسنا هنا بتحكم ريزدنت ايفل المعتاد تأخذ شخصيتك بلعبة اكشن بمراحل ضيقة بعض الشئ من عالمي الجزء الرابع والخامس, لك الخيار من بين هزيمة الأعداء بإستخدام أسلحتك المختلفة ,لكل شخصية عدد مختلف من الأسلحة فمثلا كلير تستخدم السنايبر (مسدس التصويب من بعد) بينما جيل تستخدم المسدس العادي أو البندقية والجديد هنا إمكانية التصويب وقت الحركة وشخصيا لم أستخدم هذا النظام كثيرا لأن اللعبة لاتحتاج إلى ذلك بسبب الذكاء الإصطناعي للأعداء, وهنالك أيضا الخيار بإنهاء خصومك بضربات أو مسكات بإستخدام اليد والقدم وهذه الضربات تحتاج منك إما أن تضرب العدو بالرصاص أولا لتجعله بوضع خاص لتنفيذ الضربه (مثل أن يكون على الأرض لتقفز عليه بركبتك) أو تجعله يترنح بطلقة رصاص واحدة قبل أن تجهز عليه بركلة أو قبضه قوية.
نظام اللعب باللعبة مسلي جدا من حيث التنفيذ ولكن للأسف تبدأ المشكلة الثانية هنا حيث تكتشف أن الأعداء لايملكون أن ذكاء إصطناعي! يعني ذلك أن العدو سيجري بإتجاهك وبمجرد الوصول لك سيقف وينتظر ضربك له بشكل محزن! ومايزيد الطين بله أن الأعداء في الاماكن البعيدة عنك ستشاهدهم يتصرفون بشكل غريب جدا فمنهم من تجده عالقا بمكان مرتفع ولايمكنه الخروج منه ومنهم من يقف ثابتا دون حراك بجانب برميل قابل للتفجير وينتظر منك طلقة من عيار ناري للقضاء عليه.
اللعبة تدعم شاشة اللمس للتحكم, بإمكانك أن تتحكم بالكاميرا عبر شاشة اللمس أو إستخدام الأدوت عبر لمس أيقونتها بشاشة اللمس وهذا الشئ ممتاز جدا لتبديل الأسلحة بشكل سريع أو إستخدام عشبة زيادة القوة أو البخاخ الخاص بذلك, هذا الشئ يوفر عليك الدخول لشاشة هذه الخيارت و إيقاف اللعب المعتاد بالسلسلة حيث يعطي اللعبة عنصر الأكشن والسرعة باللعب بشكل أكبر من أي جزء مضى.
حاولت كابكوم أن تطيل العمر الإفتراضي للعبة بإضافة عدد من الشخصيات السرية للحصول عليهم (عليك بإنجاز المهمات بأفضل مستوى S للحصول عليهم) وأيضا أضافة نظام تطوير الأسلحة وغير ذلك ولكن المشكلة أن غباء الأعداء لايحتاج لتطوير أي شئ, أيضا تقدم اللعبة خيار اللعب الثنائي سواء على الشبكة أو دونها وهو طور مسلي جدا حيث تساعد صديقك أن كان بوضع حرج أو مقدار قوته ناقص بإستخدام الادوات التي تملكها, كانت لي تجربة واحدة فقط على الشبكة ويمكنك الخيار مابين اللعب مع صديق لك من قائمة الأصدقاء أو اللعب العشوائي فقمت بتجربة اللعب العشوائي ووجدت شخصا لعبت معه إحدى المهمات وكان الإتصال جيد جدا, بعد ذلك للأسف حاولت عدة مرات ولكن لم أكن محظوظا بإلتقاط أي لاعب عشوائي للعب معه من جديد.
لنتحدث عن جرافيكس اللعبة, ميرسنريز هي واحدة من الألعاب التي يبدو واضحا عليها العجلة في عملية التطوير, محرك اللعبة MT Framework Mobile يبدو قويا من حيث البيئة وتصاميم الشخصيات ولكن بمجرد أن تتعمق في اللعبة بشكل أكبر ستجد الكثير من الهفوات وخصوصا عندما يقترب منك عدو فتجد أن تصميمه مبني على مضلعات بريزلوشن منخفض, والأعدء في المسافات البعيدة منك ستجدهم يتحركون بأنيميشن سئ جدا وحتى طلق الرصاص عليهم يبدو غريبا جدا, البعد الثالث في اللعبة جميل جدا ولكن لايشكل إضافة كبيرة وستجد نفسك تلعب بدونه بعد فترة بسيطة.
تقدم اللعبة موسيقى مطوره من موسيقى أجزاء ماضية بالسلسلة وتحديدا الجزء الرابع والخامس, هنالك بعض التمثيل الصوتي للشخصيات من صرخات وغير ذلك وهنالك صوت مذيع يشرح لك المهمات ولكن حواراته قليلة ومكررة جدا.
Resident Evil: The Mercenaries 3D لعبة مسلية بنظام اللعب فيها ولكن محدودة جدا من حيث المحتوى وللأسف لايساعد أبدا كون الأعداء لايملكون أي ذكاء إصطناعي, اللعبة للأسف لايمكن أن أنصح بها شخص للشراء إلا إذا كان مهووسا بسلسلة ريزدنت ايفل ومستعد لدفع مبلغ 150 ريال على لعبة بمحتوى جدا محدود وبهفوات كثيرة حتى وأن أحتوت اللعبة على ديمو للعبة ريفليشنز المنتظرة.