بالعام 2010 أعلنت يوبي سوفت بالتعاون مع ميشيل أنسِل مبتكر سلسلة “ريمان” عن محركها الجديد لتطوير الألعاب آنذاك تحت مسمى UbiArt Framework مع طرح أولى المشاريع المطورة بإستخدامه بالعام التالي والمضي بخطة مستقبلية لتقديم المزيد من الألعاب المبنية عليه، من مزاية محرك التطوير بأنه مصمم لتطوير الألعاب ثنائية الأبعاد ومنح المطورين أريحية كبيرة بالعمل لتجعل أعمالهم أقرب للوحات فنية وإمكانية التفاعل معها للإستمتاع أكثر بتجارب هذه النوعية من الألعاب كما أن المحرك قادر على تقديم الألعاب بسرعة ستين إيطار ودقة أعلى من 1080 بيكسل وهي المتطلبات التي لا تزال مرغوبة بوقتنا الحالي.
تم إصدار مجموعة من الألعاب الرائعة بإستخدام المحرك منذ العام 2011 حتى 2015 نذكر منها ريمان أورجينز، تشايلد أوف لايت، فاليانت هيرتس: ذا قريت وور وحقيقة كانت تجارب مميزة تثبت جمال ومتعة اللعب بألعاب البعد الثاني وإمكانية تقديم الأفكار الجديدة لها والخروج بنتائج مثيرة على الصعيد الإبداعي، تم نقل المحرك على الكثير من أجهزة الألعاب حتى أجهزة الهواتف الذكية وأثبت تكيفه ومقدرته على تقديم التجارب المميزة عليها دون مشاكل، فماذا جرى لهذا المحرك ؟ ولماذا اختفى دون سابق إنذار ؟
بحسب ما نعرفه عن المحرك بأنه سهل الإستعمال ويختصر الكثير من الجهد على المطورين ولا يعاني من المشاكل كما ذكرنا فمن غير المنطقي التفريط بهكذا محرك خصوصاً عندما تعلم الشركة المالكة له بأنه مميز عن جدارة ولا مثيل له بساحة سوق الألعاب إضافة لعلم مديرها شخصياً Yves Guillemot بمطالبات المطورين الشباب لجعل المحرك مفتوح المصدر لتسنح لهم الفرصة بالمشاركة هم أيضاً بصنع لمساتهم الإبداعية بإستخدامه وتكثر قائمة العناوين التي تستفيد من قدراته التي ستسعد اللاعبين بلاشك، لكن يوبي سوفت لم تبدِ أي إجابة بإشارة لكونها ليست مستعدة بعد لفعل ذلك.
لم تترك يوبي سوفت لنا أي إشارة نحن أيضاً لذا أقرب توقع مني هو بأن الموضوع متعلق بتكاليف صيانة/تطوير المحرك مقارنة بالأرباح التي تجنيها عناوينه، يوبي سوفت معروفٌ عنها تعدد المحركات ودعمها لسنواتٍ طويلة وربما العناوين المطورة بإستخدام محرك UbiArt لم تحقق العائدات الكافية لتكاليف صيانته + ربح الشركة ومحتمل أن تكون الضغوطات التي تعانيها الشركة من خطط شركة فيفندي للإستحواذ عليها داخلة ضمن المسألة أيضاً لذا فالتطوير بالمحرك قد يكون متوقف حالياً داخل الشركة لحين استقرار أوضاع الشركة.
ما نأمله مع إقتراب معرض E3 لهذا العام بأن نحصل على تساؤلنا لهذا اليوم وحقيقة آمل بأن هناك مشروع واحد على الأقل ينتظرنا من الشركة.