شخصية كراش بانديكوت هي واحدة من الشخصيات الأيقونية بصناعة العاب الفيديو وخصوصا للاعبين الذين تعرفوا على هذا السوق بجيل البلايستيشن الأول ومع الإنتشار الكبير للجهاز لاشك أن كراش كان واحدا من الشخصيات التي تلعب دورا رئيسيا بسوق الألعاب ولمحبي العاب المنصات وحينها كان فريق التطوير الشهير “نوتي دوق” مازال بأول خطوات النجاح ليقدم لنا ثلاثية العاب منصات مميزة جدا حينها لاقت الكثير من الإستحسان ولاشك أن جيلا كاملا من اللاعبين يملك مكانا في قلبه لهذه الشخصية التي إختفت كثيرا عن الساحة بعد ذلك.
الأن بعد كل هذه السنوات تعود لنا شركة أكتفجين “مالك العنوان” وبمساعدة فريق التطوير Vicarious Visions لمحاولة إعادة الشخصية للواجهة وأفضل طريقة للقيام بذلك هي بإعادة إصدار الأجزاء الثلاثة الرئيسية منها برسوم تواكب العصر الحديث بما يصفه فريق التطوير بنسخة الريماستر Plus للألعاب الكلاسيكية بكونه لم يغير الكثير بأسلوب اللعب ولكنه عاد للعمل من الصفر لهذه الحزمة و ومع تقديم التحسينات المختلفة بنظام اللعب والتحكم وكذلك بالإضافات التي تحملها الحزمة، اليوم نراجع لكم الحزمة بعد تجربتها.
لنتحدث عن الجانب الرئيسي بهذه النسخة وهي الرسوم الجديدة، بالتأكيد كانت هنالك الكثير من المخاوف بطريقة إستخدام الـ”آرت” أو أسلوب الرسم للشخصية نفسها وللعوالم فكثيرا ماشاهدنا فرق تطوير سابقة تقدم لنا تصاميم مختلفة لشخصية كراش وعوالمه بالألعاب الماضية التي لم ترقى لمستوى إنتاجات فريق نوتي دوق السابقة، الجميل جدا هنا بأن الفريق حافظ على التصاميم الرئيسية وقدمها بأسلوب حديث مميز جدا، فاللعبة تبدو مميزة وغنية منذ الوهلة الأولى لها وبعالم حي كثير الحركة مع أنيميشن جيد للشخصية ومحدث كثيرا عن اللعبة الأصلية مع بعض التباطئ بسرعة الإطارات.
أيضا على جانب الصوتيات تحافظ هذه اللعبة على القديم المحدث بتقديم نفس الموسيقى الكلاسيكية ولكن بطابع حديث، إن آردنا الحديث عن المستوى التقني فاللعبة تقدم معها منتجا جيدا حتى وإن كان هنالك فرصة للتحسين على الأقل بمحاولة رفع مستوى سرعة الإطارات لـ60 إطار وهو مالا تقدمه هذه الحزمة أو حتى دعم الـHDR على الـPS4 Pro.
حسنا اللعبة هي ريماستر للأجزاء القديمة ومن خاض التجربة سابقا يدرك تماما ماسيحصل عليه هنا، لعبة منصات تقدم معها أفكار متنوعة مابين التصوير من خلف الشخصية والتقدم لأعلى الشاشة أو بمراحل أخرى بالتصوير الجانبي كألعاب المنصات ثنائية الأبعاد وهنالك بكل تأكيد بعض المهام الجانبية ذات الأفكار المتنوعة التي تقودك لقيادة المركبات والحيوانات وغيرها من الأشياء عبر أجزاء السلسلة الثلاثة، حقيقة سلسلة كراش بانديكوت لم تكن تقدم معها أفضل تجربة لعبة منصات ولكنها مسلية جدا بما كانت تقدمه، ولاشك ان التجربة ستكون مسلية سواء للاعبين القدماء او حديثي التعرف بالشخصية.
فريق التطوير هنا حافظ كثيرا على جوهر النسخة الأصلية من اللعبة، هنالك بعض الإضافات الجديدة ومنها طور تحدي الوقت الذي ظهر لأول مره بالجزء الثالث من السلسلة وأيضا تحسينات بنظام الحفظ باللعبة وأيضا إمكانية خوض المغامرة بشخصية Coco Bandicoot “شقيقة كراش” ولكن ليس بكامل المغامرة حيث لاتخوض بها تحدي الزعماء أو المراحل التي تعتمد على إستخدام المركبات أو السباق على ظهر الحيوانات.
محبوا العاب المنصات و الألعاب العائلية لاشك أنهم سيسعدون بهذه الحزمة التي تقدم معها 3 العاب كاملة ومحتوى كبير جدا مقابل سعرها الزهيد ولاشك أنها لعبة جيدة جدا تضاف لمكتبة العاب البلايستيشن4 في ظل قلة ألعاب المنصات عموما وقد تكون هذه هي العودة المنتظرة للشخصية والتي تفتح له الباب مجددا للدخول لقلوب جيل جديد من اللاعبين وربما أجزاء جديدة لكراش بانديكوت، عودة مرحب بها بكل تأكيد لشخصية كراش ومنتج حافل بالمحتوى والقيمة.
مراجعة نسخة الـNintendo Switch من اللعبة:
بعد عام من صدورها على منصة البلايستيشن4 هاهي حزمة العاب ثلاثية كراش بانديكوت تجد طريقها لمنصات الاكس بوكس ون والننتندو سويتش والحاسب الشخصي وقامت الشركة الناشره مشكوره بإرسال كود المراجعه لنسخة السويتش بطلب منّا بكون نسخة الاكس بوكس والحاسب الشخصي مطابقة لنسخة البلايستيشن4، نسخة السويتش من اللعبة تحمل معها دقة وضوح أقل وخصوصا بتأثيرات “الفرو” التي نراها بجلد شخصية كراش بانديكوت مقارنة بنسخة البلايستيشن4 ولكن ذلك لايمنع بأن اللعبة تبدو بشكل رائع جدا على السويتش خصوصا بوضيعة المحمول وهي من الألعاب التي تم نقلها للجهاز بشكل ممتاز على كافة الأصعده وخصوصا مع سرعة فترات التحميل فيها مقارنة بنسخة البلايستيشن4، تقدم هذه النسخة معها مرحلتين إضافية ولمحبي العاب المنصات فمن الجميل مشاهدة كراش وسونيك وماريو بجهاز العاب واحد.
تم مراجعة هذه اللعبة بنسخة مراجعة للـNintendo Switch تم توفيرها من قبل الناشر قبل صدور اللعبة في الأسواق.