Super Lucky’s Tale هي لعبة منصات ثلاثية الأبعاد من فريق التطوير Playful ونشر مايكروسوفت وهي الجزء الثاني من اللعبة التي صدرت سابقا كأحد عناوين الإطلاق لطرفية الـOculus Rift، اللعبة تصدر للحاسب الشخصي مع كونها حصرية للإكس بوكس ون على مستوى الأجهزة المنزلية ومن خلال المراجعة التالية سنطلعكم أكثر على اللعبة والتجربة التي تقدمها.
قصة اللعبة بسيطة كعادة ألعاب النوع، Lucky ثعلب صغير يطمح في أن يصير أحد الحراس الذين يحمون العالم كأخته الكبرى Lyra، في أحد الأيام تعود Lyra من أخر مغامراتها لتسقط طائرتها وهنا يسرع Lucky للتأكد من صحة أخته ليجدها تتسابق إلى كتاب يدعى The Book of Ages للحصول عليه قبل عصابة The Kitty Litter وفجأة ينطلق ضوء غريب من الكتاب ليسحب من حوله إلى داخل العوالم التي يحويها هذا الكتاب وهنا يقوم Lucky بإنقاذ أخته الكبرى ليتم سحبه إلى الكتاب وهنا تبدأ مغامرتكم لهزيمة عصابة The Kitty Litter ومنعها من السيطرة على الكتاب الذي يمكنه إعادة كتابة التاريخ.
المستوى التقني للعبة متواضع ومتوقع من لعبة إندي واللعبة جميلة بتوجهها الفني ولكنها لا ترتقي لمستوى أجهزة الجيل الحالي القتني والمستوى التقني متفاوت ما بين منطقة وأخرى والألحان التي تقدمها اللعبة جميلة ولكنها شبيهة ومطابقة في العديد من الأحيان لألعاب سمعناها في ألعاب المنصات الأشهر ولا يوجد شيء جديد من هذه الناحية.
تجربة اللعب بسيطة لديكم القدرة على التحرك في مختلف الإتجاهات مع زر للقفز وأخيرا زر يمكنكم من الحفر في الأرض والتنقل من تحتها لتجميع القطع الذهبية التي تكون مخبأة هناك، اللعبة تقتبس من مختلف ألعاب المنصات الأخرى وبشكل واضح جدا من ألعاب Super Mario في العديد من أفكارها كتجميع أحرف إسم الشخصية الموزعة في عدة مناطق حول كل مستوى وبدل تجميع النجوم تقومون بتجميع أوراق الحظ وكل 300 قطعة نقدية تقومون بتجميعها ستعطيكم ورقة حظ جديدة وستحتاجون إلى هذه الأوراق بعدد معين لكي تتمكنوا من دخول مواجهات الزعماء.
للقضاء على أعدائكم عليكم بضربهم بذيلكم لجعلهم يشعرون بالدوار والطريقة الأساسية للقضاء عليهم هي بالقفز عليهم وعند التعرض للضرر 3 مرات ستخسرون، اللعبة بالرغم من الإقتباس الواضح فيها إلا أنها تقدم تجربة ممتعة وجيدة ولكنها تفتقر بشدة إلى التحدي حيث أنها لا تقدم لكم أي تحدي يذكر وربما يكون النزال النهائي في اللعبة يقدم تحدي جيد كما تعاني اللعبة من بعض مشاكل التصميم فأحيانا تظنون بأنكم ستقضون على خصمكم لكنكم تتعرضون للضرر للمسه وفي العديد من الأحيان تقفزون لمنصة أخرى وتكونون متأكدين من أنكم وصلتم إليها لكنكم تسقطون وهذا الأمر يتكرر بشكل مزعج جدا مع الأسف وعلى عكس ألعاب المنصات الأخرى فهذه اللعبة لن تقدم أي قدرات أو ميكانيكيات لعب جديدة مع التقدم فيها مما يبقى التجربة كما هي طوال فترة اللعب.
أيضا فاللعبة تقدم كاميرا ثابتة ويمكن تحريكها بثلاث إتجاهات فقط بجعلها تميل لليمين أو اليسار أو تتمركز في المنتصف ولكنه أمر مزعج وستجدون أن زاويا النظر التي تتوفر لكم في العديد من الأحيان تكون مزعجة ومعيقة للرؤية، اللعبة تقدم بشكل أساسي مهمات ثلاثية الأبعاد مع تواجد بضعة مراحل ثنائية الأبعاد ومراحل أخرى ثنائية الأبعاد تجري فيها الشخصية بشكل تلقائي وعليكم بالقفز في الوقت المناسب لتجنب العوائق وتجميع القطع النقدية، أيضا تتوفر مجموعة من المراحل المخصصة للألغاز والتي تتنوع في أنواعها ولكنها لن تحتاج منكم إلى أي تفكير ولن تقدم اي تحدي يذكر أيضا ويمكن القول بأن هذه التجربة مناسبة أكثر لجمهور الصغار.
7 ساعات كانت كافية لإنهاء اللعبة بجميع مراحلها والألغاز التي تقدمها وكما ذكرنا فالتجربة جيدة وممتعة ولكنها لن تقدم أي تحدي أو أفكار جديدة لمحبي ألعاب المنصات ويفضل ترك هذه التجربة لصغار السن والأطفال الذين يرغبون بتجربة مناسبة لأعمارهم.
