لطالما كنا نحلم بمشاهدة أشهر شخصيات الأنيمي والمانقا وهم يخوضون المغامرات والقتالات بلعبة واحده تجمعهم ويأتينا الرد من شركة بانداي نامكو عبر لعبة القتال Jump Force التي تحتفل معها مجلة جمب الشهيرة بمرور 50 عام على إنطلاقها وتقدم معها مجموعة من أشهر الشخصيات الحديثه والقديمة التي ظهرت بصفحات المجلة عبر سنواتها في حلبات القتال المستوحاه من عوالم تلك القصص ولكن الجديد هنا بكون القتال يدور بعالم البشر بحسب القصة التي تقدمها اللعبة.
عالم البشر يعاني من المصائب مع ظهور شخصيات شريرة من عالم جمب تنوي تدمير الكوكب وكان الحل بإيقافهم بجلب الشخصيات الطيبه الشهيرة من عالم جمب أيضا لإنقاذه، من خلال طور القصة ستلعب بشخصية ذكر\أنثى من كوكب الأرض تعرض لواحده من طلقات شخصية فريزا التي أوشكت أن تفقده حياته فما كان من شخصية ترانكس إلا أن تستخدم مكعبات الظل “تلعب دورا مهما بالقصة” لإنقاذ هذا الشخص ولكنه الأن يحصل على القوى الخارقة للأبطال أيضا وبات محاربا ضمن فريق Jump Force لإنقاذ العالم، هذا هو عرض المقدمه للعبة الذي يتيح لك إختيار شخصيتك وتصميمها “ضمن خيارات محدوده جدا واغلبها مقتبس من شخصيات جمب” وتبدأ المغامرة بتعلم نظام القتال الذي تقدمه اللعبة.
حسنا، لنبدا الحديث عن الجانب التقني للعبة، هذه اللعبة تقدم لنا شخصيات المانقا والانيمي الشهيرة ولكن برسوم اكثر واقعية لكونهم بمجال الأرض، هذا التوجه لم أجده شخصيا جميلا على الإطلاق فكانت تصاميم الشخصيات سيئة ولكن الأمر الأسوء هنا بأن اللعبة ليست جيده على المستوى البصري بنقاط متعدده، الانيميشن ليس مثاليا على الإطلاق “يكفي مشاهدة طريقة ركض الشخصية بعالم اللعبة” مع مشاكل كثيرة بالتباطئ عند الاكشن الكثير وحتى باللقطات السينمائية ويبدو جليا بأن القيمة الإنتاجية للعبة ليست مرتفعه بمجرد مشاهدة العروض لشرح القصة، هذه اللعبة كانت بحاجة لشهور إضافية من العمل ليكون المستوى البصري فيها جيد على الأقل من ناحية سلاسة حركة اللعبة ولا أتحدث عن مظهرها العام الذي سيعود للرأي الشخصي مابين تقبل هذا المظهر او عدم ذلك.
على مستوى الصوتيات نسمع أصوات شخصيات الانيمي الشهيرة كما هو الحال بمسلسلاتها التلفزيونية ولكن لاتتوقع أن يكون هنالك حوارات كثيرة بعيدا عن المشاهد السينمائية فكل شيئ بداخل اللعبة صامت، موسيقى اللعبة جيده ومناسبة للأحداث وبشكل مجمل لا بأس بصوتيات اللعبة ولكن عند الحديث عن المستوى التقني للعبة إجمالا فلا يمكن إمتداحه بشكل كبير بما تقدمه اللعبة.
لعبة جمب فورس هي لعبة قتال تتيح للاعبين التنقل السريع بالمرحلة القتالية وتعتمد على عدد محدود من الأزرار بغياب تام للإحترافيه، عليك بضغط زر المربع بشكل متتالي لتنفيذ ضربات الكومبو سواء الأرضي أو الهوائي وتنفيذ الضربات الخاصة عند إمتلاء عداد الطاقة لذلك، رغم ان كل شخصية تملك أسلوب القتال أو الضربات الخاصه بها ولكن إجمالا لايوجد فارق كبير بأسلوب القتال وسرعان ماتكتشف بأنك تخوض نفس القتالات ولكن بجلد مختلف للشخصيات فقط، أيضا هنالك مشاكل تقنية واضحه عند خوض القتالات من تباطئ وضعف الانيميشن وحتى حركة الشفاه للشخصيات تبدو مزعجه جدا.
تقدم اللعبة طور القصة الذي تخوض فيه المغامرة بشخصية تقوم بتصميمها بنفسك وتبدأ بتطويره مهارتها عبر تنفيذ المهام والإنضمام لواحد من 3 فرق رئيسية لكل منها قائد “لوفي أو قوكو او نارتو” وبمهام خاصة مابين الدفاع والهجوم و جمع المعلومات وبإمكانك ان تتعلم مهارات الشخصيات المسانده لك القتالية للإستفاده منها داخل القتالات، أيضا هنالك طور القتال العادي وطور اللعب الجماعي واطوار اللعب على الشبكة .
ساعات قليلة يقدمها طور القصة باللعبة والذي لم يكن حماسيا على الإطلاق وتقتصر المتعه بهذه اللعبة بإختيار واحده من شخصياتك المفضله من مجلة جمب وخوض القتالات بها ضد الشخصيات التي لاتحبها من نفس المجلة ومحاولة تدميرهم، ولكن بنظام القتال المحدود الذي تقدمه اللعبة والرسوم الضعيفة وكثرة المشاكل فيها لايمكنني حقيقة ان أصف هذه اللعبة بكونها الحلم الذي كنا نريده بلعبة تضم شخصيات جمب، فحتى الشخصيات التي تقدمها اللعبة كانت محدودة نظرا لكمية الغيابات التي كان من المفترض أن تكون ضمن قائمة الشخصيات.
إن كنت تعشق العاب القتال الإحترافيه فهذه اللعبة ليست لك، إن كنت تعشق مسلسلات الانيمي لحد الجنون وترغب بخوض تجربة تجمع شخصياتك المفضله فيمكن أن تتقبل هذه اللعبة بكافة عيوبها ولكنها بلاشك لعبة محدودة جدا بكافة عناصرها.
تم مراجعة هذه اللعبة بنسخة مراجعة PS4 تم توفيرها من قبل الناشر قبل صدور اللعبة في الأسواق.