تأتينا Devil’s Hunt من المطور البولندي Layopi Games، وهي أولى العاب الاستديو. اللعبة مقتبسة من رواية Paweł Leśniak “Equilibrium و تدور أحداثها عن الحرب بين الظلام و النور أو الملائكة و الشياطين، حيث أن عالمنا المعاصر هو ساحة القتال بينهم. الشخصية التي تتحكم فيها هو ديزموند, العامل الوحيد الذي يمكنه قلب الموازين لصالح أحد طرفين الحرب، سواء أكانت شياطين أو ملائكة. رجل واحد لديه القدرة على تقرير مصير البشرية و العالم كما نعرفه.
ديزموند هو ابن رجل أعمال ثري، تنقلب حياته رأسا على عقب في أحداث متوالية, ويقرر بعدها الانتحار ثم يستيقظ في الجحيم، و يأمره ملك الجحيم بمهمة بقتال الملائكة على الارض، يعود بعد ذلك ديزموند إلى الحياة و يخرج من قبره لتبدأ قصة الحرب بين الملائكة والشياطين. القصة مثيرة و فيها أحداث مفاجئة ستشدك حتماً، لكن سرعة الأحداث غير مبررة! و أثرت على السرد القصصي بشدة. رغم ذلك أعتقد ان القصة مثيرة بما فيه الكفاية لجذب اللاعب خلال رحلتها.
طريقة اللعب في هذه اللعبة مشابهة لطريقة قتال باتمان… بطريقة أسوأ مع الأسف. لا يوجد سلاسة في القتال كما أن عدد الهجمات قليل. كما أن عدم وجود زر لتركيز الكاميرا على العدو لا يساعد اللعبة في هذا الجانب و يؤثر بشدة على متعة القتال. ستجد نفسك تعاني في قتال الأعداء و الزعماء بسبب الكاميرا. كما أزعجتنا أيضاً قلة تنوع الأعداء و تكرار الزعماء.
هناك في اللعبة ثلاث حركات نارية خاصة، وكل حركة لديها شجرة تطوير خاصة بها. الأرواح التي تظهر من الاعداء تزيد نقاط التطوير في اللعبة. التحريك (animation) في اللعبة بدائي جدا وخصوصا في حركة المشي والركض، و عند ركض الشخصية ستشاهد الكاميرا و هي تهتز بشكل غريب ومزعج لعين اللاعب. لا أعرف هل هذا متعمد؟ أو خطأ تقني في اللعبة… على أية حال، اللعبة خطية بشكل مبالغ فيه، و بصورة عامة أجد أن اللعبة في جانب اللعب ضعيفة.
الرسومات في اللعبة متوسطة نسبياً، تفاصيل الشخصيات مقبولة، تنوع الأماكن في اللعبة مثير للاهتمام و ربما ساعد ذلك خطية اللعبة المبالغ فيها. ما فاجأني في اللعبة رغم شح الميزانية هو إخراج العروض السينمائية، العروض في اللعبة ممتازة و زوايا الكاميرا أحترافية، و هي تُظهر مدى موهبة مخرج العروض على الرغم من ضعف اللعبة في الجوانب الأخرى. والمدهش ان عدد عروض اللعبة يقارب المئة. تقريبا، مجموع مدة كل العروض يقارب الساعتين.
توجد أخطاء تقنية عديدة مثل تجمد الشخصية إذا اقتربت من أي جدار لمدة ثانيتين. هناك سقوط لمعدل الإطارات في بعض المشاهد، كما تتوقف الشخصية لمدة ثوان أثناء الدخول في منطقة جديدة. عمر اللعبة جيد لمثل هذا النوع من الالعاب و هو يقارب الثمانية ساعات.
حصلنا على نسخة الحاسب الشخصي من الناشر قبل موعد الإصدار. نسخة الأجهزة المنزلية من اللعبة مخططة للعام القادم.