واخيرا تعود لنا لعبة Ghost Recon من شركة Ubisoft بجزء جديد منتظر من قبل الكثيرين بعد التطور الملحوظ في مستوى العاب Ubisoft المختلفة في السنوات الاخيرة وحاجتنا الى العودة الى اللعب التعاوني التكتيكي المميز الخاص بسلسلة Ghost Recon فهل كانت اللعبة على قدر التطلعات؟ هذا ما سنناقشه في مراجعتنا في السطور التالية.
بداية تدور أحداث اللعبة في جزيرة Auroa حيث تقوم بمهمتك لصالح قوات الولايات المتحدة للتحقيق في استخدام بعض منتجات مصانع الدرونز في أعمال عسكرية غير مشروعة لتصل الى الجزيرة وتكتشف انه تم الغدر بكم وتعمل على اكتشاف الحقائق وإعادة تأمين الجزيرة مع التعاون مع سكانها الأصليين.
رسوميا اللعبة تمتلك تنوعا جيدا في البيئات وحين تعمل بشكل جيد ستبهرك بعض الأماكن وتفاصيلها وتنوعها وخصوصا على أجهزة الحاسب الشخصي ولكن للأسف هذا لا يحدث دائما فالمشاكل التقنية لا تعطي أي فرصة للاستمتاع ببيئة اللعبة فغالبا عند التنقل من مكان الى اخر تتأخر اللعبة بإظهار تفاصيل العالم فعند هبوطك من طائرة مثلا ستجد عالما مجردا من أي تفاصيل رسومية تذكر و تحتاج اللعبة الى المزيد من الوقت لإظهار تلك التفاصيل مما يؤثر على التجربة ليس هذا فحسب فاللعبة ايضا لن تظهر الأعداء احيانا و ستحتاج الى بعض الوقت لاظهارهم في خريطتك ومن يدري قد تفاجأ بمجموعة من الاعداء حولك تماما لم تكن تشعر بهم اثناء تسلسلك لأنهم لم يظهروا بسبب بطئ تحميل البيانات في اللعبة مما يؤثر على التجربة بشكل كبير.
الاصوات في اللعبة متفاوتة فمثلا اصوات الانفجارات وبعض الاسلحة جيدة هذا عدى عن التمثيل الصوتي المميز للممثل Jon Berthal ولكن بقية الشخصيات لم يقوموا بنفس المستوى من الاداء الصوتي وبعض الأسلحة لا تعطيك الصوت المنتظر منها.
حسنا دعونا نتحدث عن احد مشاكل اللعبة وهي محتويات الـMicrotransaction او المحتويات التي يمكن شراؤها بأموال حقيقية وللأسف فالعبة تحتوي على أطنان من هذا المحتوى وليس فقط الالوان المختلفة للدروع و الاسلحة بل يمكنك شراء كل شي من تطويرات الاسلحة ومخططاتها الى المركبات المختلفة والمميزة وصولا الى موفرات الوقت المعتادة في العاب Ubisoft و للأسف تجد بعض أفكار التطوير صممت لتشجعك على الدفع مثل تقديم مخيم مشترك تشاهد في لاعبين اخرين معك عبر الشبكة يتجولون في المخيم دون اي تفاعل او فائدة تذكر فقط لتسويق شراء الازياء المميزة للتباهي بها بين اللاعبين مع تقديم مركبات مميزة بأسعار مرتفعة جدا في عملة اللعبة لتعمل على قضاء الكثير من الوقت للحصول على احدها او شرائها بنقود حقيقية و ليس هذا فحسب فخيارات تصميم الشخصية محدودة جدا وهذا طبعا لدفعك لشراء المزيد والمزيد من الاضافات بنقود حقيقية مثل قصات الشعر او الشعارات او قطع الملابس المختلفة.
وبالحديث عن أسلوب اللعب تم تقديم العديد من الأفكار الإضافات لهذا الجزء جعلت هذا الاصدار فاقدا لهويته الخاصة فالسلاح أصبح مرتبطا برقم يرمز لقوته ومع تقدمك في اللعبة ستحصل على سلاح او درع اقوى وهذا قد يحدث كل خمس دقائق او اقل مع كمية الصناديق الكبيرة في اللعبة فستجد نفسك في تغير مستمر لاسلحتك وقطع دروعك مما يزيل أي فائدة فعلية لتطوير سلاحك او تركيب اي ملحقات له فأنت ستسبدله بعد مدة قصيرة! مما يفقدك اي شعور تكتيكي او ارتباط بسلاح مفضل علما بأن زيادة قوة السلاح عبر التطوير هي زيادة لا تذكر وتعتبر هدرا للوقت والموارد لا أكثر.
كما تم تقديم نوع جديد من الاعداء او الدبابات مختلفة الحجم دون اضافة تستحق للتجربة فقط لكي تعيق تقدمك وتستهلك رصاص اسلحتك في تجربة لا تمت بصلة للاسلوب التكتيكي الخاص بالسلسلة فقط لدفعك للحصول على اسلحة اعلى وتبرير تواجد مستويات مختلفة من الاسلحة.
اللعبة طبعا تقدم فرصة اللعب التعاوني والتي كانت احد التجارب الجميلة باللعبة بالتنسيق مع اصدقائك لإقتحام احد المقرات او تحرير احد الرهائن ولكن في كل مرة تحاول الاستمتاع مع رفاقك وتقوم بمطاردة احد السيارات لتختفي فجأة بسبب خطأ تقني لتظهر لاحقا في مكان مغاير تماما وتفشل مهمتك و تتكرر مشكلة اختفاء وظهور الاعداء مما يفسد التجربة بشكل عام و لكن هذا لا يمنع من وجود بعض اللحظات المميزة بالتعاون مع الاصدقاء لإنجاز المهام المختلفة.
طور اللعب التنافسي عبر الشبكة شهد العديد من التعديلات عن الاصدار السابق ليقدم تجربة جيدة تستحق التجربة لتغير الأجواء عن اللعب التعاوني في القصة لاختبار قدراتك ومهارتك ضد أعداء حقيقين يشكل تحديا مميزا.
تم مراجعة هذه اللعبة بنسخة مراجعة للـPS4 تم توفيرها من قبل الناشرمع صدور اللعبة في الأسواق