مع دخولنا نهاية عمر جهاز البلايستيشن4 و بداية حياة البلايستيشن5 تشاركنا سوني بالجزء السابع من سلسلة العاب السباقات و المحاكاة Gran Turismo بعد ان غابت السلسلة خلال السنوات الماضية بظهورها بالجزء الرئيسي مع اكتفاء سوني بلعبة Gran Turismo Sport التي قدمت معها تجربة لعبة أقرب ما تكون لألعاب الخدمات مع تركيز على عنصر المركبات فائقة السرعة، الأن نحصل على الجزء السابع والذي يعود لجذور السلسلة وما جعلها محبوبة بالتجارب السابقة من مركبات متنوعة و مضامير حول العالم ومع إمكانية التخصيص و تعديل المركبات والتطور التدريجي باللعبة عبر جمع الرخص و شراء المركبات وربح البعض منها أيضا، هذه لعبة Gran Turismo كما يجب أن تكون و اليوم نراجع معكم الجزء السابع منها.
تبدأ اللعبة بعرض دعائي” طويل بعض الشيء” يستعرض معه لمحات من تطور تصنيع المركبات عبر الزمن وأيضا بعض اللحظات التاريخية للبشرية و مع ظهور قائمة أسماء العاملين على اللعبة بوقت مبكر منها، بعدها نبدأ هذه الرحلة الضخمة لمحبي العاب السباقات، كما جرت العادة ستكون وجهتنا الأول لمتجر السيارات المستعملة حيث نسمح إمكانياتنا بشراء سيارة يابانية صغيرة من بين 3 خيارات، بعدها يمكننا زيارة المقهى والذي يوفر لنا المهمات الممكن إنجازها وأولها هو ضرورة الحصول على باقي السيارات اليابانية المتاحة وسيتم ذلك عبر خوض السباقات بمضامير محدودة للفوز بتلك المركبات بدلا من شرائها.
الأن بات بإمكاننا زيارة خيار السباقات العالمية و الذي يتيح لنا خوض السباقات بين القارات المختلفة وبالدول المختلفة ولكن بشكل محدود وعلينا التطور شيئا فشيئا من نوعية المركبات التي نحصل عليها وكذلك الرخص الخاصة بالقيادة من المستوى الأول وحتى رخصة قيادة المركبات الرياضية وعلينا هنا خوض بعض الاختبارات للحصول على الرخصة تبدأ بشكل بسيط بالتعلم على طريقة استخدام المكابح بالوقت المناسب أو طريقة الانعطافات المثالية داخل المضامير وتتطور مع الوقت حتى تجربة المركبات السريعة ذات الشروط الخاصة بها و التعامل الأصعب خصوصا بالانعطاف و التوقيت المناسب لاستخدام المكابح فسرعة هذه المركبات هي عائق كبير وتحتاج لاحترافية كبيرة للتعامل معها كما هول الحال مع الواقع.
بعد حصولنا على المركبات اليابانية الثلاثة نبدأ التطور التدريجي باللعبة لمحاولة الحصول على 3 مركبات أوروبية، من بعدها نبدأ خيار دخول السباقات التي تتطلب المركبات الرياضية وحينها يظهر لنا خيار جديد بشاشة الخيارات وهو خيار “التعديل” حيث بإمكاننا هنا تعديل مركبتنا العادية بقطع خاصة لجعلها قادرة على الدخول بالسباقات الحاصة بالمركبات الرياضية و سيكون الأمر صعبا جدا في البداية بكوننا نخوض التحدي ضد مركبات مخصصة لهذا النوع من السباقات وهنا تأتي مرحلة جمع النقاط و الأموال لشراء سيارات أقوى و أفضل من أجل التطور باللعبة والحصول على المزيد من الخيارات.
اللعبة تقدم معها واجهة مستخدم قريبة جدا من الجزء الرابع بفكرته و طريقة التعامل معه، هذه اللعبة هي Gran Turismo الكلاسيكية بكافة مزاياها وفي بعض الأحيان عيوبها، تقدم اللعبة معها رسوما ممتازة بالكثير من لحظاتها، خصوصا عند خوض السباقات بالمنظور الداخلي للمركبة وهنا نشاهد بعض المناظر الجميلة جدا وكذلك الأمر مع الإعادات للسباقات وخصوصا من زاوية التصوير خلف الراكب، هنالك الكثير من التفاصيل بالمركبات ولكن الامر متفاوت حقيقية بينها فالبعض بات واضحا أنه حظي باهتمام أكبر من غيره، نفس الامر مع حلبات السباقات، فالبعض منها يبدو جميلا جدا والبعض الآخر ليس بذلك الجمال وستشعر لحد كبير بأن الأجواء فيه “ميته” بعض الشيء بغياب الحياة للجماهير و الأشجار والتفاصيل، اللعبة ومنذ بداية تشغيلها ستسألك عن خيار “تتبع الأشعة” وانا كانت ترغب بإضافته على حساب سرعة الإطارات أما لا.
واحدة من الأمور لم لم تثير إعجاب كبيرا باللعبة هي تأثير الصدمات فيها، فمهما كان الاصطدام قويا تجد تأثيرا بسيطا على المركبة بمجرد مجموعة من الخدوش، هو أمر معتاد حقيقة مع السلسلة التي ترغب دائما بأن تظهر المركبات بأفضل شكل ممكن، اللعبة تقدم معها دقة الـ4K بالرسوم و بسرعة 60 إطار ومزايا البلايستيشن5 الأخرى لآداة التحكم حيث تشعر بالاهتزازات كثيرا خصوصا عند المنعطفات، على جانب الصوتيات فاللعبة تقدم معها الكثير من الأغاني المرخصة و أصوات المحركات المميزة ورغم وجود طور قصة باللعبة ولكن لا تمثيل صوتي للشخصيات فيه أو المساعدين بشكل عام وسيكون عليك قراءة كل شيء من على الشاشة.
كما جرت العادة بألعاب Gran Turismo فهنالك درجات مختلفة من التحكم لكل مركبة وهو امر عليك احترافه و اختيار المركبة الأفضل لكل مضمار، أيضا هنالك تعاقب الليل والنهار بالطرق و ستكون هنالك بعض السباقات الليلة أيضا التي تبدو جميلة جدا، اللعبة تقدم معها طور للقصة على عكس لعبة Sport ولكن أيضا تتطلب اللعب اتصالا بالشبكة طيلة الوقت، تقدم اللعبة معها أيضا نظام للمساعدة لجعل الأمور أسهل اللاعبين بتوضيح الطريق الأمثل داخل المضمار و أيضا إمكانية اختيار المكابح الاوتوماتيكية و أيضا هنالك من المساعدات إمكانية إظهار الوقت الأنسب للضغط على المكابح عند المنعطفات، اللعبة مازالت لعبة محاكاة بجوهرها و تعاقب اللاعبين كثيرا في حين خرق القواعد والخروج عن المضمار الذي عادة ما يكون نهاية الطريق لك في حل كنت بسباق للمحترفين أو باختبارات الرخص.
اللعب تقدم معها طور لعب جديد حقيقة هو غير معتاد بالسلسلة، طور السباقات الموسيقية والذي تخوض فيه السباق بينما تستمع لموسيقى كلاسيكية وعليك تجاوز أطول مسافة من السباق قبل انتهاء الموسيقى فيه وستحصل على تقييما أفضل كلما زادت مسافة تقدمك بالمضمار، هو طور مسلي جدا ونوعا ما أقرب ما يكون لتجربة اركيديه بعالم جران تورزمو وتغيير مرحب به بلا شك، اللعبة تحمل معها كما كبيرا جدا من المركبات و بإمكانك الدخول للكراج الخاص بك ومشاهدة كل ما حصلت عليه من مركبات و إمكانية تفحص كل مركبة عن قرب لرؤية كافة التفاصيل.
لعبة Gran Turismo 7 تقدم معها تجربة لعبة سباقات ومحاكاة غنية جدا بالمحتوى، مع العودة لكافة أطوار اللعب التي أحببناها بالأجزاء الرئيسية السابقة و رسوم جميلة جدا بالكثير من لحظاتها، لعبة تستحق الاقتناء لمجبي العاب السباقات الواقعية و مالكو أجهزة البلايستيشن المنزلية.
تمت مراجعة اللعبة على جهاز بلايستيشن 5 عبر نسخة مراجعة وفرها ناشر اللعبة.