نقلنا إليكم في مقالٍ سابق موقف شركة سوني لدى لجنة الموافقة في البرازيل من استحواذ مايكروسوفت التاريخي على آكتفيجن بليزارد، والذي ادّعت فيه سوني أن Call of Duty علامة تجارية مميزة لا يُمكن منافستها، وأنّها تصنيف مستقل من الألعاب وليست مُجرّد لعبة أخرى. خلال 10 أيام قامت مايكروسوفت بالرد على جميع الشركات التي علّقت على الصفقة، خصوصًا سوني التي كان ردّها سلبيًا جدًا.
وقالت مايكروسوفت:
ليس مفاجئًا أنّ سوني هي الشركة الوحيدة التي قدمت رأيًا عامًا مختلفًا عن مايكروسوفت وآكتفيجن بليزارد وشركات الطرف الثالث فيما يتعلق بتحليل التنافسية الناجمة عن الصفقة.
مايكروسوفت تعتقد أن موقف سوني الانفرادي سببه حقيقة أن خدمة Game Pass قد أُطلقت لعلاج فشل الإكس بوكس في حرب الأجهزة ورغبة مايكروسوفت في زيادة القيمة للاعبين مقارنة مع نموذج الشراء التقليدي، والنتيجة أن Game Pass بات يهدد النموذج التجاري الذي تتبعه سوني:
تذمر سوني العلني أمام العامة من خدمات الاشتراك وموقف الشركة واضحان: سوني لا تريد من خدمات الاشتراك الجذابة أن تهدد سيطرتها على السوق لتوزيع الألعاب الرقمية الخاصة بالأجهزة المنزلية.
كما تؤكد مايكروسوفت أن سوني لا تقدم أي دليل على أن كول اوف ديوتي هي سوق منفصل عن بقية الألعاب:
سوني وحيدة في رأيها عن قوة علامة كول اوف ديوتي التجارية ومدى الاندماج والإخلاص لها. و لا يمكن تتبع الادعاء أن كول اوف ديوتي هي صنف منفصل من الألعاب.
البلايستيشن بنفسه لديه أساس من اللاعبين المخلصين للعلامة التجارية، ولكن هذا لا يعني أن البلايستيشن أو أي علامة تجارية مع زبائن أوفياء هي سوق منفصل عن جميع الأجهزة. لا يمكن تبرير ادعاء أن كول اوف ديوتي هي فئة منفصلة من الألعاب بأي طريقة تحليلية.
وفيما يتعلق بأهمية كول اوف ديوتي لبقية الشركات، فقد كان هناك لعبتان فقط من آكتفيجن بليزارد في 2021 ضمن أفضل 20 لعبة مبيعًا في ذلك العام على الأجهزة المنزلية. مايكروسوفت تؤكد أن كول اوف ديوتي ليست إلا لعبة من قائمة واسعة لأفضل الألعاب مبيعًا.
كما قالت مايكروسوفت أن متجر Epic الرقمي وأجهزة ننتندو، تحقق النجاح بدون الحصول على ألعاب كول اوف ديوتي. مايكروسوفت إجمالًا ترى أن موقف سوني آتٍ فقط من موقفها الريادي الذي لا تريد خسارته بسبب الجيم باس:
سوني في حقيقة الأمر هي أكبر موزع للألعاب الرقمية على الأجهزة المنزلية. قلق سوني من المنافسة القادمة من الجيم باس يعكس المقاومة المعتادة لمن يشغل مركزًا تقليديًا ضد المعايير الجديدة التي يأتي بها لاعب غير تقليدي إلى السوق.
كما تؤكد مايكروسوفت أنه في الأساس، حصر الألعاب والمحتوى على أجهزتها بعد هذه الصفقة لن يكون مجديًا من ناحية تجارية إلا لو كان هناك عدد ضخم بما يكفي من اللاعبين على أجهزة الإكس بوكس لتعويض الزبائن الذين ستخسرهم هذه الألعاب على الأجهزة المنافسة.