بحسب تقرير جديد من وكالة Bloomberg العالمية، انضمّت Google و Nvidia إلى Sony في الموقف المعارض لصفقة استحواذ عملاقة البرمجيات Microsoft على Activision Blizzard صانعة سلسلة ألعاب Call of Duty بقيمة تصل إلى نحو 69 مليار دولار، كأضخم صفقة في تاريخ عالم التكنولوجيا. وبحسب التقرير، فقد أبدى الطرفان مخاوفهما للجنة التجارة الفيدرالية من الاستحواذ، مما يعزز موقف اللجنة التي قررت مواجهة مايكروسوفت قضائيًا في محاولة لوقف الاستحواذ، منذ ديسمبر الماضي.
لجنة التجارة الفيدرالية تجادل أن الصفقة سيكون من شأنها أن تقلل التنافسية في سوق ألعاب الفيديو، وستبدأ أول جلسة في صراعها القضائي ضد مايكروسوفت في أغسطس القادم، و من المحتمل استدعاء أي من Nvidia أو Google للشهادة في المحكمة. Nvidia و Google قدما معلومات تدعم موقفًا أساسيًا للجنة التجارة، أن الاستحواذ قد يُعطي مايكروسوفت أفضلية غير عادلة في فضاء الخدمات السحابية والاشتراكات و ألعاب الموبايل.
ويستند التقرير على مصادر لم تعرف عن نفسها ليذكر أن Nvidia شددت على أهمية وجود آلية تضمن إتاحة الألعاب بشكل عادل، ولكنها لم تعارض مبدأ الاستحواذ بحد ذاته. من جهتها، أعربت Google سابقًا عن مخاوفها تجاه هذه الصفقة، وهي تملك خدمة Stadia السحابية التي فشلت تجاريًا رغم حشد جهود مئات المطورين. أما Nvidia فهي تدير خدمة Geforce Now السحابية، والتي تسمح للاعبين بتشغيل الألعاب التي يملكونها بالفعل، عن طريق أجهزة متواضعة القدرات، على خوادم الشركة السحابية التي تضم أحدث العتاد والتقنيات، للحصول على أفضل تجربة ممكنة، وهي تضم أكثر من 20 مليون مشترك.
لكن خدمة Xbox Game Pass هي في طليعة الخدمات السحابية مع أكثر من 25 مليون مشترك، والتي ستصبح أكثر جاذبية في حال إتمام الاستحواذ. Sony وصفت الصفقة بأنها تقتل المنافسة العادلة، وأنه لا بديل عن سلسلة Call of Duty في السوق، إلا أنّ Microsoft هاجمت هذا الموقف بشدّة، وقالت أنّ المشرعين يعطون ثقلًا أكبر من اللازم لادعاءات Sony التي تبالغ في تقدير قيمة Activision Blizzard في عالم الألعاب.
Microsoft عرضت على Sony توفير سلسلة Call of Duty لأجهزتها لمدة 10 سنوات، مع إمكانية صدورها على خدمة Playstation Plus. شركة Nintendo اليابانية قبلت بتسوية مماثلة.