قبل عدة أشهر أتيحت لنا الفرصة لتجربة لعبة المحاكاة Park Beyond إحدى ألعاب بانداي نامكو الجديدة و التي لا تزال قيد التطوير منذ عدة سنوات. لنكن صريحين، ليست ألعاب المحاكاة هي المفضلة للعديد من اللاعبين لكن البعض منا قد تستهويه هذه الفئة من الألعاب خاصة ما عندما تكون قد خضت شوطاً طويلاً بعد التعليمات الأولية المملة، و هذا ما شعرنا به خلال تجربتنا لـ Park Beyond إلى حين ما بدأت الملاهي التي بنيناها أن تجني من المال الكثير. على الأقل حتى تفتح حسابك الشخصي في الواقع و تنصدم من الحقيقة.
مرة أخرى، أتاحت لنا بانداي نامكو بتجربة اللعبة قبل صدورها هذا العام في نسخة (بيتا مغلقة). تتميز Park Beyond عن منافسيها من سلاسل الألعاب الأخرى بأنها تقدم لك حرية مطلقة تقريباً في تصاميمك لمدينة الملاهي مثل تغيير كامل لتضاريس الأرض و إمكانية بناء القطار الحلزوني (أو قطار الرعب كما يسميه البعض) بأي شكل و طريقة يتمناها اللاعب. و كما هو الحال من متغيرات في حياتنا و في أسواقنا في الواقع تقدم اللعبة متغيرات خاصة بالألعاب و أيضاً في طريقة سلوك الزبائن، في اللعبة التي تعتبر “هبة” خلال فترة من الفترات سيفقد الناس الإهتمام بها إن ما قمت بإضافات وتحسينات عليها لجعلها مطلوبة أكثر من مجموعة عمرية معينة، و هذا الكلام ينطبق أيضاً حتى على الأكلات و المشروبات و الأسواق التي ستضطر لإضافتها الملاهي لتلبية طلبات الزوار وضمان ولائهم لك.
بالطبع يجب عليك إرضاء جميع الزوار لكسب المال و الحفاظ على الملاهي من جميع النواحي، فالهدف ليس فقط أن تكسب مبلغاً معيناً و حسب بل الحفاظ عليه و على زياداته الشهرية و السنوية، فيتوجب عليك متابعة القوائم المالية و التأكد من أعمال الصيانة اليومية و راحة العاملين و نظافة الملاهي بشكل دوري. كما يتوجب عليك متابعة متطلبات الزوار بشكل دائم فمثلاً العوائل لهم طلبات مختلفة عن المراهقين و المراهقين لهم متطلبات أخرى عن البالغين و هكذا.
مع الوقت سيكون من إمكانك استخدام خاصية الـ Impossification التي تقوم بتطوير واحدة أو أكثر من الألعاب التي لديك، عندها سيتغير شكلها ليجذب الزوار إليها مرة أخرى و أيضاً آلية عملها مما يضيف لها إثارة و تشويق أكثر أو حتى إضافة عامل الرعب مما قد يزيد الإقبال عليها بشكل أكبر.
منذ تجربتنا الأخيرة للعبة في العام الماضي يتضح لنا بأن الفريق عمل بشكل كبير على إضافات جديدة تسهل من عملية بناء الألعاب و إدارتها، في الأخص عملية بناء القطار الحلزوني، حيث في السابق كان يتوجب عليك بناءه بالكامل بشكل يدوي و التحكم بدورانه و منحنياته، لازال هذا الخيار قائماً لكن مع الإضافات الجديدة أصبح بإمكانك اختيار المنحنيات من قوالب مختلفة و إضافتها بشكل سريع، كما يمكنك التعديل عليها بما تراه مناسباً.
و كما ذكرنا في السابق، اللعبة تدعم اللغة العربية في قوائمها و نصوصها، و يبدو بأن الفريق استمع لملاحظاتنا عندما كنا في ألمانيا في نوفمبر الماضي حيث لاحظنا تحسينات عديدة على النصوص العربية من خلال تجربتنا الأخير للعبة و أصبحت تشمل أقسام و نوافذ أكثر مقارنة بالنسخة الأولية للعبة، سيتمكن اللاعب العربي من الإستمتاع باللعبة بشكل سلس.
بشكل عام، تحسنت اللعبة بشكل واضح منذ النسخة الأولية لكن لا تزال هناك بعض المشاكل التقنية التي قد تؤثر على تجربة المستخدم، ففي بعض الأحيان عند بناء سكة القطار الحلزونية قد تتعثر باختفاء بعض السكك والأعمدة، حتى بعض الزوار قد يفقدون رؤوسهم فجأة عندما تقترب لهم بالكاميرا. قد تكون أمور بسيطة سيعمل عليها الفريق قبل إصدار النسخة الأخيرة و بلا شك لن تؤثر كثيرًا على تجربة اللاعب حالياً.
من المقرر إصدار اللعبة لاحقاً هذا العام على أجهزة الحاسب الشخصي، و البلايستيشن 5 و الإكس بوكس و لا نية حتى الآن لإصدارها على جهاز النينتندو سويتش أو الـWii U.