إذا كنت مثليـ تمني النفس بجزء جديد من سلسلة Prince Of Persia بقيمة إنتاجية مرتفعة على غرار الأجزاء القديمة، فقد يحبطك معرفة أن يوبي سوفت تعمل حاليًا بالتعاون مع مطور لعبة Dead Cells الشهيرة على لعبة مشابهة في النوع وأسلوب التقديم، لشخصية “أمير بلاد فارس” تسمى The Rogue Prince Of Persia، وقد أتيحت الفرصة لتروجيمنج أن يجربها، فماذا لدي لكي أخبرك عنها اليوم؟ عليكم أن تقرأوا المقالة كاملة لتعرفوا كل شيء!
القصة والأجواء تبدو جذابة
القصة هنا ليست هي التركيز الأساسي – بطبيعة الحال- ولا يصح أن نضعها ضمن العناصر التي تحمسنا للتجربة من عدمه، ولكنها قد تعطينا انطباعًا جيدًا أو سلبيًا عن الأجواء التي تضعنا اللعبة في داخلها. القصة تدور حول “أمير بلاد فارس” في نسخة جديدة منه لم نعدها من قبل. نسخة فاشلة، عانى طوال حياته من طيشه وتسبب في غزو بلاده على يد زعيم مغولي يسمى Nogai يمتلك قدرات سحرية يستطيع من خلالها تحويل سكان بلاد فارس وحيواناتها إلى مخلوقات تشبه الزومبي، ومعه جيش كبير من المعاونين. ملابسات الغزو وكيف بالضبط تسبب به الأمير لم تكن واضحة في الديمو الذي خضت تجربته ولكنها كانت جذابة كفاية لكي تعطيني شعور أني أريد معرفة المزيد عن هذا العالم والتقدم في المراحل.
الاتجاه الفني من بداية الحدث للنهاية، وتوظيف كل عنصر فيه جعل التجربة ساحرة للعين. تستخدم شكل أكثر كرتونية من عنوان Prince of Persia: The Lost Crown مثلًا (للمقارنة فقط) ولكنه لا يزال جميلًا وجذابًا للعين. الموسيقى أيضًا كانت ساحرة، ويمكنني أن أقولها بمنتهى الأرياحية أنها كانت أجمل عناصر اللعبة من خلال تجربتي لها لفترة وجيزة، وعرفت من المطور أن الاستوديو استعان بمُلحن إيراني لعزف موسيقى اللعبة، وقد ظهر تأثير الاستعانة بشخص من الحضارة التي تمثلها اللعبة حيث كانت الألحان هي أقرب شيء للأجواء الفارسية قابلته في اللعبة.
تقدم The Rogue Prince Of Persia تجربة Roguelite كاملة
تختلف تجربة أسلوب اللعب هنا عن الجزء الماضي من السلسلة (The Lost Crown) في أنها تجربة تميل أكثر لكونها Hardcore، وكل من لعب Dead Cells سيكون على أتم العلم بحجم الصعوبة الذي سيواجهها، وطريقة اللعب. اللعبة هنا تقدم تصميم Rogulite، وهو يختلف عن الـRogue Like في شيء مهم هو أنك إذا مت لا تعيد اللعب من البداية بنسبة 100%، حيث أن المهارات والأسلحة التي حصلت عليها تبقى معك وتستطيع دخول المرحلة التالية وهي بحوذتك.
أسلوب اللعب يعتمد على المنظور ثنائي الأبعاد (Side Scroller) ويعتمد على الأفخاخ والقتال بشكل رئيسي، وتبدأ اللعبة بمهارات المشي على الجدران وضرب الأعداء بالأسلحة (المزيد حول ذلك في الفقرة القادمة) وتجاوز العقبات بالقدرات والأدوات التي يتم فتحها مع مرور الوقت.الحقيقة أن الأمر هنا يشبه كثيرًا لعبة The Lost Crown لدرجة جعلتني أشعر أن المشروعين تم بدء عملية تطويرهما معًا، ولكن يختلف الوضع هنا أن التركيز على المعارك أكبر قليلًا، مع عناصر تطوير تضع في عين الاعتبار أنك ستتعرض للموت أكثر من مرة وبالتاليا لإعادة من البداية.
اللعبة تمتلك ترسانة كبيرة من الأسلحة، بصفة عامة يمكنك تجميع العملات وشراء الأسلحة والأدوات من بوابات مخصصة لذلك، أو عند الموت وإعادة اللعب مرة أخرى، حيث تذهب عند الموت لمنطقة تكون هي الـHub Area الخاصة بالترقيات يمكنك من خلالها الاختيار بين الادوات والأسلحة بحرية مقارنةً بما لديك من عملات. هنا يمكنك الاختيار بين سلاح أساسي وسلاح فرعي. استطعت الإطلاع على الأسلحة الأساسية الآتية:
خنجرين- فأس -سيف- رمح، والأسلحة الفرعية هي القوس والسهم، والدرزع والخطاف.
المزج بين الأسلحة كان من أحد أمتع عناصر اللعبة، لكن عليكم وضع أني لم أحظى بوقت طويل مع اللعبة في عين الاعتبار. هناك أيضًا حركات يمكنك استغلالها في القتال كالركل بالأقدام، وقدرة تسمى Shoulder Vault وهي حركة تسمح لك بالانقضاض على الأعداء بقوة تجعلك قادر على تجاوزهم إذ يكونون خلفك بعد إتمام هذه الحركة. هي ضربة قوية ولكنها تستغرق بعض الوقت في إتمامها لذا تحتاج لانتقاء جيد للوقت.
أما الأفخاخ فقد كانت مصممة بشكل ممتاز. الكثير من المناشير المتحركة والأشواك والعواقب التي تحتاج التفكير السريع لتجاوزها، وأعجبني ان التركيز عليهم كبير في جعلهم أكثر ما يؤرق اللاعب في اللعبة. أما معارك الزعماء فلم أرى منها سوى زعيم واحد وكان جيدًا ولكن لا شيء مميز حوله. كل عدو لديه نمط ضربات محدد، عليك متابعته وحفظ ذلك النمط ثم استغلاله ضده، فيما عدا ذلك أنت هالك لا محالة!
متى تصدر اللعبة؟
تصدر اللعبة في هيئة إصدار Early Access على ستيم يوم 14 مايو القادم، ومن المقرر أن يستغل المطور Evil Empire هذه الفترة التي تظل اللعبة فيها قيد التجربة من اللاعبين لتحسينها تمهيدًا للإصدار النهائي.
يعني هذا أن هناك من سيتم حرمانهم من تجربة اللعبة منذ لحظة توفرها الأولى،وهنا بالطبع أقصد مُلاك المنصات المنزلية، لكن على الجانب الآخر سيكون من الأسهل العمل على أي عيوب في اللعبة في حالتها كلعبة Early Access.
كلمة أخيرة:
بشكل عام، أعطيت لعبة Prince Of Persia: The Lost Crown تقييمًا مرتفعًا في مراجعتي لها في بداية العام (9/10) وربما جاء التقييم مرتفعًا لأنني من محبي الأفكار الجديدة والمبتكرة، والخروج عن السياق، ولكن أقدر أن ليس الكل مثلي خصوصًا مع السلاسل ذات الشعبية الجارفة. إذا كنت من محبي السلسلة القديمة وكنت تمني النفس بالإعلان عن لعبة ذات إنتاجية ضخمة وقصة سينمائية ورسوم واقعية بمستوى الجيل الحالي، فربما يحبطك ما عرفته اليوم حول اللعبة، ولكن إذا كنت مثلي، مُرحب بالأفكار المختلفة أينما كانت، فأعتقد أن هذا المشروع هو مشروع يستحق أن تطلع ليوم إطلاقه! المتعة والتحدي حاضران بكل قوة، وتصميم البيئات عبقري، ويبدو أن مطور Dead Cells صب كل خبرته السابقة هنا.
بعد أن انتهينا من تناول كامل نقاط اللعبة وانطباعنا عنا، أخرنا أنت في التعليقات عن انطباعك من خلال قراءتك للمقالة، هل تحمست للعبة؟
المتعة والتحدي حاضران بكل قوة، وتصميم البيئات عبقري، ويبدو أن مطور Dead Cells صب كل خبرته السابقة هنا.