في الفترة الأخيرة انتشرت الأراء يمينًا ويسارًا حول مستقبل إكس بوكس، وأصبح الجميع يقول رأيه ويكتبه في كل مكان، بما في ذلك محللين وخبراء وصناع قرار سابقين وحتى إداريين سابقين في إكس بوكس. البعض قال أن المأزق الذي تقع في مايكروسوفت حاليًا سببه هو الاستحواذات الضخمة، وآخرون يقولون أن السبب هو خدمة Game Pass التي تحرم الشركة من أرباح مبيعات السلاسل الضخمة، وتعود اللاعبين على عدم الشراء بحسب قول أحد المسؤولين السابقين في مايكروسوفت.
نتذكر جميعًا أيضًا الضغوطات التي تعرضت لها سوني لتقديم منافس للخدمة، فمن خلال تسريبات إنسومنياك الأخيرة، وجدنا ملفات أعطتنا نظرة مفصلة عن مباحثات سوني من خلال رسائل بريد إلكترونية بين المسؤولين، وملفات كُتب فيها أن نموذج الجيم باس لا يحقق ربحًا كافيًا، ولن يكون من الممكن على سوني تقديم منافس مباشر له، وهو ما حدث. فخدمة PS Plus لم تكن منافس للجيم باس بشكل مباشر، لأن الألعاب لا تصدر عليها في اليوم الأول، ولكنها لاتزال خدمة اشتراك ذات قيمة، تضيف الألعاب خلال 6 أشهر إلى عام كامل على إصدارها، بعد أن تقل المبيعات ويخفت الزخم الجماهيري.
الحقيقة أنه بعد ما حدث مع استوديوهات مايكروسوفت في الفترة الأخيرة، بدأ اللاعبون يستحضرون أقوالًا أطلقها قياديو سوني (كونها المنافس الرئيسي)، وخصوصًا جيم راين في فترة المحاكمات التي جرت، والقضايا التي حاولت سوني من خلالها منع استحواذ مايكروسوفت على أكتيفيجن بليزرد من أن يتم.
نتذكر في أحد جلسات المحاكمة، ورد عن جيم راين أنه قال الآتي:
لقد تحدثت إلى جميع الناشرين، وهم بالإجماع لا يحبون Game Pass لأنها تدمر قيمة الألعاب
وقتها شهدنا جدًلا واسعًا، حتى في أوساط المطورين أنفسهم، وكان من المدافعين عن الخدمة، استوديو تانجو الذي تم إغلاقه حديثًا، ولكن علينا أن نتأمل ما قاله راين، هل خدمة Xbox Game Pass تدمر الصناعة بالفعل؟
يعطينا السيد Brad Hilderbrand، وهو مسؤول سابق في مناصب مرموقة بصناعة الألعاب، وتحديدًا، رئيس العلاقات العامة في شركتي Microsoft و EA، إجابة وافية عن وضع إكس بوكس جيم باس كخدمة، والذي قد يكون سببًا بالفعل في تعقيد الأمور لإكس بوكس.
يقوم براد أن الخدمة توقفت عن النمو، وأن عدد مشتركيها لم يعد في زيادة (وهو ما أكدته وكالة الإحصاء Circana) وبالتالي أصبح من الصعب تعويض تكاليف تطوير الألعاب، خصوصًا مع حجم المشاريع التي باتت تمتلكها Xbox. فمع اتساع مكتبتها من الألعاب، من الصعب أن يغطي عدد المشتركين الذي لا ينمو تكاليف التطوير.
وقال براد أيضًا، أن ألعابًا مثل Redfall و Hi Fi Rush و Starfield لم تعطي الاشتراك الدفعة التي كانت إكس بوكس تأملها من خلال تلك الألعاب وهو ما زاد الأمور تعقيدًا.
في النهاية، لا أحد يستطيع الجزم بأسباب ما يحدث في مايكروسوفت، ولكن علينا إداراك حقيقة أن مايكروسوفت هي واحدة من أقوى الشركات على الأطلاق، في مجال التقنية بوجه عام وفي مجال صناعة الألعاب وجه خاص، ولا شك أنها تمتلك خطة ما لإعادة الأمور إلى نصابها الصحيح، ولكن قد نختلف أو نتفق فيما بيننا على مدى تأدينا لهذه الخطة. الشائعات الأخيرة أفادت بان الشركة قد تتجنب إطلاق ألعاب Call of Duty على الخدمة من اليوم الاول، أو ربما ترفع سعر الخدمة، وهي كلها حلول منطقية.
في النهاية، شاركونا برأيكم، هل خدمة Xbox Game Pass تؤثر على الصناعة بشكل سيء؟