لنبدأ المراجعة باعتراف بسيط، بجيل جهاز الننتندو سويتش ومن خلال لعبتي Mario Party السابقة قضيت قرابة الـ2000 ساعة بلعب تلك الألعاب، أنا محب جدا للسلسلة وبكوني رب أسرة فهي خيار ممتاز جدا لقضاء الوقت والاستمتاع مع الأهل و هذا العام تشاركنا ننتندو باللعبة الثالثة من السلسلة للسويتش و الأكثر طموحا بلا شك، محتوى ضخم وأفكار جديدة وتقديم مميز والكثير من الإضافات التي سنتحدث عنها من خلال مراجعتنا للعبة.
Super Mario Party هي أشبه ما تكون بلعبة سوبر سماش بروس التمت، هنا تم جمع أكبر عدد من الشخصيات للاختيار بينها من بين عوالم ماريو و كذلك تقديم أكبر عدد من الخرائط للعب و الألعاب المصغرة و كل شيء هنا أصبح “أكثر” من المعتاد، تقدم اللعبة معها 7 خرائط للعب بطور البارتي منها 5 خرائط جديدة بالكامل و خريطتين تأتينا من الأجزاء السابقة وتختلف الأفكار بين الخرائط كما هي العادة فمنها من هي تفاعلية جدا و استراتيجيتك فيها تحدد فوزك ومنها الأقل سهولة و كالعادة هنالك تصنيف للصعوبة للخرائط وانت من يقرر الأنسب لمن سيخوض اللعبة معك.
تقدم اللعبة معها عددا كبيرا من الشخصيات للإختيار مع عودة باوسر مجددا للمجموعة مما جعل قصة اللعبة مربكة قليلا بظهور “كيمك” الذي قدم لنا نسخة أكثر شرا من باوسر ليكون العدو طيلة اللعبة، حسنا لن نتحدث عن القصة بلعبة ماريو بارتي، نبدأ بعالم اللعبة الرئيسي ومنها ننتقل للاطوار المتعددة للعب، طور البارتي المعتاد “الخريطة والنرد” و أيضا طور الألعاب المصغرة و طول تحديات باوسر و هنالك أيضا طور الشبكة، ولا ينتهي الأمر فاللعبة تشجعك للعب بشكل كبير مع وجود الكثير من الأشياء لجمعها من بطاقات وموسيقى وشخصيات اضافية وخرائط و كل ذلك سيتوجب عليك خوض اللعبة لساعات طويلة جدا للحصول على كل شيء فيها.
لنركز الحديث عن الطور الرئيسي باللعبة هو البارتي، هنا ننتقل لواحدة من خرائط اللعب ومن يجمع أكبر عدد من النجوم هو الفائز كما هي العادة، الجديد بهذا الجزء هو الـJamboree والذي يظهر بعنوان اللعبة الرئيسي، هذه الكلمة تعني الصديق المرافق وفكرتها بكونك بوسط الخريطة وبشكل عشوائي سيظهر لك واحدا من شخصيات عالم ماريو بواحدة من الخانات وان وصلت إليه ستخوضون تحدي بلعبة مصغرة ومن يفوز بها ستصبح هذه الشخصية هي رفيقك باللعبة لعدد من الدورات وكل شخصية مساعدة لها قدرات مختلفة من رميك لأماكن مختلفة او سرقة الأموال وغيرها وليس ذلك فقط فالشخصية المساعدة ستجعل كل شيء تحصل عليه باللعبة يكون مزدوجا فمثلا توقفت عند خانة زرقاء بدلا من أن تحصل على 3 قروش ستحصل على 3 و أن وصلت لتود لشراء النجمة سيكون بإمكانك شراء نجمتين وهكذا.
هذا الأمر هو الفكرة الرئيسية الجديدة بهذا الجزء وحقيقة هي تضيف الكثير من الحماس، هنالك أدوات أكثر بهذا الجزء وبعضه يقلب الموازين بشكل كبير منها آداة تقوم برميها بالخانات ومن يقع بنفس الخانة يخسر نجمة وهنا يبدأ الضحك و البكاء، خرائط اللعبة متنوعة جدا منها السهل ومنها الأكثر تعقيدا ومع تغييرات بالاتجاهات والطرق يصبح البعض منها بحاجة لاحترافية عالية وفي بعض الأحيان حظ كبير للفوز بها.
أطوار اللعبة الأخرى المتنوعة تعطي عمرا كبيرا لهذه اللعبة سواء لطور اللاعب الفردي أو الجماعي ولمن يرغب بالحصول على كل شيء باللعبة فسيقضي ساعات طويلة جدا لتحقيق ذلك، رسوم اللعبة جيدة جدا ونشاهد تحسن كبير بهذا الجزء من ناحية التقديم و قد تكون ملاحظتي الرئيسية باللعبة هو بطئ اللعبة بخريطة اللعبة العامة داخل طور البارتي بالتحرك وهو امر مزعج وأيضا الشروحات المتكررة لكل شيء وبكل مرة وهذه واحدة من الأشياء التي أتمنى أن تضيف ننتندو خيارا لإيقافها ولكن ربما كانت هي البديل لشاشات التحميل داخل اللعبة.
اللعبة تقدم معها كما كبيرا من الألعاب المصغرة وهي متنوعة جدا والكثير منها حقيقة بأفكار جديد بينما البعض الآخر كان لأفكار مستهلكة من قبل، هنالك أيضا العاب تستخدم الموشن او الحركة بتحريك الجوي كون وحقيقة لست محبا لهذا النوع من الألعاب لغياب الدقة فيه ويبدو أن ننتندو كانت تدرك ذلك لأنها تعطي اللاعبين خيار عدم ظهور العاب الموشن داخل الخرائط، هنالك أيضا خيار اللعب الاحترافي والذي يكافئ اللاعبين بنجوم إضافية بناء على من جمع أكثر أموال أو فاز بأكثر عدد من الألعاب المصغرة داخل الخريطة على عكس الطور العادي الذي يكون توزيع النجوم فيه بنهاية المرحلة عشوائيا.
للأسف طور الشبكة لم يكن يعمل أثناء كتابة المراجعة ولذلك لن نتحدث عنه، لعبة Super Mario Party Jamboree تقدم معها وجبة دسمة لمحبي الالعاب الجماعية وان كنت تملك فريقا من الأصدقاء و الأهل للعب معهم فستحصلون على قدر كبير من المتعة هنا، خير ختامية لألعاب السلسلة لجهاز الننتندو سويتش و نترقب الان ما ستقدمه السلسلة بالجيل القادم من الأجهزة.
تم مراجعة لعبة Super Mario Party Jamboree بنسخة وفرها لنا ناشر اللعبة لجهاز الننتندو سويتش قبل صدورها بالأسواق.