hits counter

آخر ملوك لوسيس

Punished Noctis

A Silver Bullet
3xJKV4Z.jpg


لا يخفى على أحدٍ شغف اليابان بفكرة القدَّر. فكرة تكررت في الميثولوجيا وأستعملت حتى الثمالة في قصص الفرسان والأميرات ثم ندرت، إلا في اليابان. لليابان شغف بالقدَّر، بالخيوط الخفية التي توجهنا في حياتنا، أو السلاسل التي تقيدنا وتمنعنا من أن نصبح ما نريد، منظورك يحدد.

لألعاب الـ RPG المصنوعة في اليابان إهتمامٌ خاص بالفكرة، فيقدم كثير منها رحلة البطل في طريقه لكسر تلك السلاسل، لتغيير المصير الذي كُتِب له. تُخبرنا تلك الألعاب أن بإمكاننا تغيير الطريق الذي ُرسم لنا، بأن أقدارنا ليست محددة مسبقاً، وبأن أن بذلنا مايكفي من جهد، يمكننا أن نصبح أي شيء نريده.

ربما لهذا، كانت لقصة آخر ملوك لوسيس، نوكتيس لوسيس كاليوم، مذاقاً مختلفاً.
NyFH8Rh.png


p2apF0Q.jpg


بعالم إيوس، النبوؤات ليست بأساطير، والنبوؤات حكت بقدوم ملك النور، ملك من سلسلة لوسيس، يظهر بأدلك الساعات، ليوقظ الكريستالة، ويشفي النجوم من دائها، مضحياً بنفسه.

نوكتيس لوسيس كاليوم، لم يكن قط أسعد الأطفال حظاً. نعم، هو أمير، لكنه ولد يتيم الأم، في أيام حرب، منعته من أن يحظى بأي درجة مقبولة من الحب الأسري، فوالده مشغول دائماً، وعشاءه أغلب الوقت وحيد. حتى أصدقاءه، وإن أحبهم، كانوا حاشيته. جلاديولوس، درعه ومدربه للقتال، وإيجنيس، الصبي الذي رُبي ليصبح وزيره.

تحكي Nier Automata قائلة، بأن في واحدة من الليالي القليلة التي تعشى فيها الملك ريجيس برفقة إبنه، سأل الملك نوكتيس، ما الشيء الذي يريده أكثر من أي شيء، متمنياً أن تكون إجابة إبنه أنه لا يريد إلا أن يقضي المزيد من الوقت معه. لكن نوكتيس، محاولاً إثارة إعجاب والده، أشار إلى سيف عتيق معلق على الحائط، سيف يعرف بإسم الـ "Engine Blade"، ويعد علامة، بأن الأمير جاهزٌ للحُكم. ضحك ريجيس قائلاً، "يوماً ما".

إبتسم نوكتيس إبتسامة خافتة، كل ما أراده حقاً كان أن يحكي له أباه قصة ما قبل النوم.

تخبرنا اللعبة، أن السيف كانت هدية ريجيس لإبنه بعيد ميلاده السادس عشر.
NyFH8Rh.png


LGv7SBD.jpg


حياة نوكتيس إختلفت جذرياً، حين هوجم من قِبل شياطين نيفيلهايم، في رحلة له خارج المدينة العاصمة إنسومنيا. لعلاج أبنه، أخذ ريجيس نوكتيس في رحلة لتينيبراي، مملكة صديقة حكمتها أسرة نوكس فلوريت، أسرة عُرفت بوراثتها لدمِ الأوريكل، مقدرتهم على التحدث للآلهة الستة، وإنتظارهم لملك النور. هناك، أخبرت الملكة سيلفا ريجيس، بأن نوكتيس هو ملك النور المنتظر.

كسر ذلك قلب ريجيس، فللخبر معانٍ كثيرة. أولها أن الظلام قادم، وآخرها أن إبنه سيموت ليوقفه. نوكتيس لن يتمكن أبداً من عيش حياة طبيعية، ذاك كان القدَّر الذي رُسم له. رغم الحزن والأسى الذي عاشه الأب والإبن بتلك الأيام، إلا أن فتاة صغيرة تمكنت بكلماتها من طمئنة قلب ريجيس، وتسهيل فكرة مصير إبنه عليه. تلك الفتاة كانت الأميرة لونافريا، بنت سيلفا التي صادقت نوكتيس ووعدته بالوقوف بجانبه حين يأتي الوقت لتحقيق مصيره. أحب نوكتيس الفتاة، لكنه لم يتمكن ابداً كطفل من حفظه أو نطقه بشكل صحيح.

لهذا بدأ في مناداتها "لونا"، وإستمر.

لم تدم تلك الأيام طويلاً، فهاجمت نيفيلهايم تينيبراي، قاتلةً سيلفا، ودافعةً ريجيس ونوكتيس وحاشيتهم للهروب. ضعفت طرق التواصل بعدها بين لونا ونوكتيس، ولو إستمرت (عن طريق كلب سحري في ذلك). وبدأ نوكتيس حياته الجديدة، كطفل يعرف أنه سيموت أبكر مما ينبغي له.
NyFH8Rh.png


IvUH4i1.jpg


كمراهق، بدأ نوكتيس. ليس في رفض مصيره ومواجهته، بل في الهروب منه وتناسيه. قرر نوكتيس أنه سيبدأ بالعيش بمفرده في شقة عادية، وبدأ في تكوين صداقات خارج الحاشية، لعل أولها وأهمها صداقته مع الفتى الأخرق المحبب برومبتو. بدأ نوكتيس المحاولة في عيش حياة طبيعية، ونجح إلى حد بعيد. نوكتيس يذهب للمدرسة، يكون أصدقاء، يلعب بصالات الأركيد، ينسى المصير المظلم الذي كُتب له، شيئاً فشيئاً.

حتى رأى أباه، للمرة الأولى منذ فترة بعيدة، على شاشة التلفاز. كان الملك ريجيس يعرج مستعملاً عكازاً، رغم صغر سنه. مذكراً نوكتيس، ليس فقط بالحرب التي تدمر والده، أو القوى الملعونة لدم لوسيس، التي تستنذف أعمارهم، بل بمصيره، وبأنه مهما حاول أن ينسى، لن يتمكن ابداً من أن يعيش حياة طبيعية.

بكى نوكتيس يومها، ثم سرعان ماعاد إلى حياته. إلى الكذبة التي خلقها لنفسه.
NyFH8Rh.png


f5eOSJg.jpg


يرسل الملك ريجيس نوكتيس وأصدقاءه خارج العاصمة، في رحلة إلى زفافه إلى لونافريا في ألتيشيا، المدينة العائمة على الماء. نوكتيس، مستغرقاً في الحياة الطبيعية التي رسمها لنفسه، لا يرى الأمر إلا مزيجاً من مراسم ديبلوماسية، وفرصة خلابة ليجتمع بالفتاة التي طالما احبها. لكن ريجيس يعرف أن الأمر أكبر من هذا.

ريجيس يعرف أن معاهدة السلام ليست إلا كذبة، ويعرف أن نيفيلهايم ستهاجم، ويعرف أن هذه في الغالب المرة الأخيرة التي سيرى إبنه فيها. ريجيس يريد أن يعطي نوكتيس سنيناً إضافية ليعيشها، يريد أن يمنحه ولونا بعضاً من السعادة التي افتقدتها حياتهما، حتى وإن كانت لأيام معدودة.

ريجيس، يريد أيضاً، في هذه اللحظة وإن كانت هذه اللحظة فقط، أن يكون أباً لنوكتيس، عوضاً عن ملكٍ للوسيس.

"خذ حذرك، وإعلم أن حين تبدأ أمراً، عليك أن تنهيه. إعتني بنفسك فالطريق طويل، وإعلم أن حيثما ذهبت، دم لوسيس يذهب معك. إمشي فخوراً، بُني."

كلمات لم يبدي لها نوكتيس لحظتها إلا عدم الإكتراث، عدم إكتراث عرفنا لاحقاً أنه ما كان إلا كذبة. كذبة لا بُد أن نوكتيس ندم عليها كثيراً، فتلك كانت لحظته الأخيرة مع والده.
NyFH8Rh.png


mLI62Dm.jpg


لعل سقوط إنسومنيا، وموت ريجيس، كانا الصفعة الأولى لنوكتيس. صفعة أوقظته من حلم الحياة الطبيعية الذي عاشه سنوات، وحلم الزواج بلونا الذي عاشه لأيام. نوكتيس الآن وحيد، بلا مملكة وبلا عائلة، هو الآن آخر سلالة لوسيس، وليس لديه إلا أصدقاءه الثلاثة، في رحلته لإكتساب قوته، الوصول للونا، وتحقيق مصيره.

رحلة يسافر فيها حول العالم زائراً مقابر الملوك الثلاثة عشر، وموقظاً ما تبقى من الآلهة الستة، في محاولة لتجميع كل ما يمكن عليه من قوة لمواجهة نيفيلهايم. رحلة يعرف أن نهايتها الموت عاجلاً كان آم آجل، وإن إنتصر. رحلة عليها أن تكون مظلمة، ثقيلة على القلب. رحلة كان عليها في الغالب أن تنتهي بالجنون، قبل الموت كما يحكي لنا الفيلم القصير Omen.. لكنها لم تكن.

وهذا لأن نوكتيس، كان محظوظاً بالبشر الرائعين الذين قابلهم في حياته. بالصداقات المتينة الذي كونها، بالأخوة الذين لم يشاركوه الأم ولا الأب، لكن شاركوه كل شيء آخر. إيجنيس، وجلاديولوس، وبرومبتو، كانوا حول نوكتيس حين كان ينبغي عليه أن يكون وحيداً، وحولوا رحلته المشؤمة تجاه الموت، إلى سنة عبرت بشكل غريب، بمكان بين الحزن، والبركة، كما تصدح فلورينس في رائعتها "Too Much is Never Enough".

ربما لم تكن تلك الحياة الطبيعية التي بناها نوكتيس لنفسه كذبة في نهاية المطاف، ربما هي كانت ما انقذه.
NyFH8Rh.png


5h4oIKu.jpg


ثم فشل نوكتيس.

الفشل، هي خطوة تقليدية في رحلة البطل. بمنتصف القصة، يسقط البطل أشد سقطاته، قبل أن يصعد مجدداً. رغم ذلك، لا يمكنني التفكير بلحظات فشل كثيرة، بقوة فشل نوكتيس في معركة ألتيشيا.

لونا وثقت بنوكتيس وبدأت مراسم إستدعاء ليفايثين، إلهة الماء. على نوكتيس أن يواجهها ويثبت لها جدارته بقوتها. بعدها، سيتمكن أخيراً من مقابلة لونا، للمرة الأولى منذ مايزيد عن عشر سنوات.

فشل نوكتيس فشلاً ذريعاً في مواجهة ليفايثين، حيث تضاءلت قوته بشدة أمامها وبدأت برميه يمنة ويسرة بدون أي فرصة له في المواجهة، معطياً آردين الفرصة للوصول إلى لونا، وطعنها طعنة قاتلة أمام عينيه. فقط لتضحى لونا بما تبقى من حياتها لمنحه القوة لمواجهة ليفايثين مؤقتاً، فقط ليخسر مرة أخرى.

يستيقظ نوكتيس بعدها بأيام، يستيقظ ليرى مدينة مدمرة، ليرى الفتاة التي أحبها منذ صغره ميتة، ليرى أحد أعز أصدقاءه فاقداً البصر، رافضاً أن يخبره ماحدث بالضبط، ملمحاً أنه خسره في محاولته لإنقاذ نوكتيس بعد هزيمة ليفايثين.

نوكتيس مُدمر. خسر كل شيء، خذل لونا، خذل الجميع، لكنه يستجمع ما تبقى لديه من قوة ويستمر في رحلته تجاه نيفيلهايم. هذه كانت اللحظة المناسبة للهروب، لرفض هذا القدَّر الذي منعه من أن يعيش الحياة التي يستحقها، لكنه لم يهرب. لن يخذل والده، لن يخذل لونا، لن يخذل أصدقاءه، ليس بعد كل ما حدث.
NyFH8Rh.png


ak2JrOZ.jpg


حين يصل نوكتيس إلى الكريستالة أخيراً، متوقعاً أن تمنحه قوتها ليهزم آردين مضحياً بنفسه، يفاجأ بحاجز أخير، يفاجأ بأنه لن يموت الآن.

تسحب الكريستالة نوكتيس إلى داخلها، ليقابل هناك الفارس باهاموت. يشرح له باهاموت، بأن عليه أن ينام عشر سنوات داخل الكريستالة ليسيطر على قوتها. عشر سنوات لن يعرف فيها ماذا قد يفعل آردين، ماذا يحدث للعالم، ماذا حدث لأصدقاءه. عشر سنوات سيستيقظ بعدها جاهزاً لمعركة أخيرة مع الملعون، يهزمه فيها ويطهر النجوم من دائها، ثم سيموت بعدها.

نوكتيس لا يسأل، لا يجادل، لا يخبر باهاموت بإن لا بد أن هناك طريقة أخرى، كما تتوقع منه وتريده أن يقول. نوكتيس يبدو خائفاً، حزيناً، متحسراً على شبابه، على حياته التي لم يكن له فيها تحكم، إلا الأصدقاء الذين كانوا أفضل مافيها. لكنه لا يجادل. آخر ملوك لوسيس، يقبل مصيره.
NyFH8Rh.png


OSfCddt.jpg


إنتهت المعركة. نوكتيس يودع أصدقاءه، مخبرهم ما أخبره به والده في بداية الرحلة، أن يمشوا بفخر.

يمشي الملك تجاه عرشه.. "لقد عدت. لقد مشيت فخوراً. ورغم أني استغرقت أكثر مما ينبغي، أنا جاهزٌ الآن".

"أحبكم جميعاً، لونا، أصدقائي، أبي."

يستدعي الملك سلفه من الملوك، على كل منهم أن يطعنه، مانحاً إياه قوته لإزالة اللعنة. على نوكتيس أن يجلس على العرش، أن يتحمل كل طعنة، عالماً أن الطعنة التي ستقتله، عليها أن تكون طعنة والده، الملك ريجيس.

"ثق بي، أبي. يمكنني القيام بهذا."

يموت الملك، جالساً على عرشه، بينما تشرق الشمس خلفه، للمرة الأولى منذ عشر سنوات.

نهاية تراجيدية لحياة نوكتيس، لكنها نهاية عرفها منذ البداية. الوصول لها كان الجزء الصعب. يمكننا إيجاد بعض الراحة، في معرفة أن نوكتيس تقبل مصيره في النهاية، أنه مات في سلام.
NyFH8Rh.png


jEMCrOg.jpg


لا.

تاباتا لن يسمح لك أن تجد أي راحة في هذه التراجيدية، ففي واحد من أجمل المشاهد في تاريخ فاينل فانتسي، وأكثرها نضجاً، تعود بنا الأحداث لليلة ماقبل المعركة الأخيرة. لآخر عشاء قضاه نوكتيس مع اصدقاءه.

هناك، لا يكتفي نوكتيس بتوديعهم.. بل يعترف لهم، بأنه ظن بأنه حصل على سلامه، بأنه تقبل فكرة الموت، بأنه جاهز لما هو آت.. لكن الآن، بعد ما رآهم مرة أخرى، بعد أن تذكر الحياة الطبيعية التي أراد ان يعيشها، الصداقات التي كونها.. نوكتيس يكتشف أنه كان يكذب على نفسه، يكتشف أنه مايزال يخاف الموت.

وهنا عبقرية نوكتيس كشخصية في نظري.

نوكتيس لم يرفض مصيره، ولم يقبله، لكنه يعرف أنه واجبه. نوكتيس لا يريد أن يموت، ولم يرد أن تسرق حياته منه، لكنه يعلم أنه ما ينبغي عليه فعله. قدَّر نوكتيس لم يكن عادلاً منذ اللحظة الأولى، لكنه نجح في صنع أفضل ما يمكن منه، نجح في أن يعيش بضع سنوات من السعادة، نجح في الحصول على أصدقاء كافحوا معه حتى النهاية، وحين أتت اللحظة. نوكتيس أدى واجبه.

ولعل في هذا شجاعة، أكثر من تلك التي في رفض القدَّر، أو قبوله.

ولعل إيوس ستتذكر، أن ملك النور، كان رجلاً أفضل من ذاك الذي حكت عنه الأساطير.
NyFH8Rh.png

.
.
.
.

FCezrHB.jpg


لم يسمح ظلم الحياة لنوكتيس ولونا أن يجتمعا، رغم كل محاولاته، لم يتمكن الملك من الوصول إلى ملكته في حياتهما.

لم يجمعهما في النهاية إلا الموت.

بموت لونا، بدأت ليلة لا تنتهي، وفقط حين إجتمع بها نوكتيس، أشرقت الشمس بفجر جديد. حقيقة لابد أنها راودت مخيلة الملك في لحظته الأخيرة قبل أن ينام نومته الأبدية.

فقط وقتها، تمتع نوكتيس ولونا بلحظة أخيرة من بعضهما.

لحظة كانت خيالهما الأخير.
NyFH8Rh.png
 
التعديل الأخير:

Storm is here

True Gamer
وحدة من الأشياء القليلة اللي عملتها القصة صح هي نوكتيس ، شخصيته ،نضوجه ، تقبله لمصيره ، دائما فاينل فانتسي تمحورت حول محاربة القدر ، وحتى ميثوليجيا نوفا كريستاليا تمحورت حول محاربتك لقدرك ، لكن نوكتيس ما حارب القدر ، نوكتيس تقبله ، وخطيبته ووالده ساعدوه للوصول لتقبل قدره حتى بالرغم من معرفتهم باللي ينتظره بنهاية الطريق .
شخصية عظيمة .

تحكي Nier Automata قائلة
محزن لما تقرأ هذه الجملة .
 

Veeto

True Gamer

تبا.. اقرأ الموضوع والاغنية تشتغل في مخي باغلب تفاصيل رحلة الملك

رحلة لا تنسى
 

Unknown

Fake Gamer
تجربه فريده بكل جوانبها الايجابيه والسلبيه .. تجدد حبي لسلسله بعد الخفوت الي صار لي من بعد FFX
نوكتس اكثر شخصيه من كل شخصيات السلسله الي كانت احداثه الاكثر حزنا وهو كمل الناقص اخرتها!


يب مع فيتو مشغل الاغنيه :emoji_grin:
 
التعديل الأخير:

Storm is here

True Gamer

تبا.. اقرأ الموضوع والاغنية تشتغل في مخي باغلب تفاصيل رحلة الملك

رحلة لا تنسى
احس Too much is never enough تعبر عن شخصية نوكتيس واللي صار له بشكل احسن
 
شكرا على الموضوع الأكثر من رائع.. لن أنساك أيها الأمير نوكتيس دموعي تتساقط :sob:
 

Eye

السوسة
الموضوع روعة لكن سبويلر؟
 

ألوكارد

True Gamer
كِتابتك رائعة، مُختصرة وتُؤدي الواجب، أحببت كُل سطر.

كُل من لعب أجزاء FF السّابقة يعلم بأنّ مَوت شخصية مُحببة في اللّعبة ليس بالأمر الجديد،
لكن ولسبب ما لم أشعُر بحُزن علي أي منها كحُزني لموت Notice..!

بداية اللّعبة كانت برحلة مُشرقة ومليئة بالحِوارات الباهجة، حتّي وصلنا النّهاية وشعرت بأنّني طُعنت في الظّهر ..
التّشابتر الأخير كان "تراجيديا" عبقرية من تَاباتا، كُل حِوار يجعلك أكثر حُزنا، مع الأجواء الكئيبة والأُوست العظيم، كُل هذا كَان مُجرد تمهيد من المُخرج.

الكَامب الأخير لأبطالنا كان القشّة، ظُهوره بعد الـ Credits حرّك كُل شئ في، علمت بأنّ الأمر لم ينتهي بعد،
عند قَول نُوكتيس - "it's .. more than i can take" - شعرت بأنّه يأسف لحاله، يأسف لما كُتب له، رغم تقبله للأمر، لكنّه يسئل، لماذا؟ أرغب فقط في أن نكُون هكذا دائماً، هل الأمر صعب؟
المُؤسف بأنّ ذلك مُستحيل، المُؤسف بأنّ نُوكتس قد ضحّي بنفسه في النّهاية، بأنّه لم يحظي بفُرصة واحدة لإحتضان لونا أو حتّي إخبارها بحبّه لها..!
التّمثيل الصوتي الياباني لهذا المقطع كان رائع، مشاعر المُمثل تظهر جميعها هُنا، خاصة في الجُزء الذي قُمت بإقتباسه .. تجعل المرء يتسائل، هل تُمطر؟
 

titanfall

Tarnished
هذا الموضوع خلاني أشعر بالأسف أكثر على هذه القصة إلي كان ممكن يكون لها تأثير أعظم بكثير، كلنا تابعنا الأعمال الجانبية التابعة لعالم FF XV ، لأن كلنا كنا نشوف أن القصة عندها بوتنشال كبير، و كلنا حاولنا ننغمس قدر الإمكان مع اللعبة و حوارات الشخصيات طوال اللعبة بما فيها الجانبية، بس أسأل سكوير للمرة المليون ليش؟ يظل تخريب هذي القصة أحد أكبر جرائم سكوير في حق اللاعبين، و شخصية نوكتيس إلي اشوفها عظيمة رغم كل شيء، كان ممكن يأخذ مكان كلاود كأشهر و أفضل أبطال السلسلة، بس الفرق أن كلاود تعامل معاملة أفضل بكثير في لعبته

يظل تأثير قصة FF XV و نوكتيس و حتى قصة تطويرها، من أكثر القصص المؤثرة في صناعة الألعاب في آخر جيلين، شيء صعب ينساه أي لاعب كان شاهد على التفاصيل بغض النظر عن رأيه.
 

Metal Star

Hardcore Gamer
اها بس وش اقول وش اخلي اللعبة كقصة كان عندها فرصة انها تكون من افضل القصص الموجودة مو في فقط سلسلة فاينل فانتسي بل على ساحة وتاريخ صناعة الالعاب

لكن وش اقول غير تبا لكم سكوير انيكس عاملت شخصية نوكتيس بسخافة وكانت الشخصية عندها فرصة تكون ايقونة بتاريخ الصناعة

لعبت العاب كثير وعارف النهاية مسبقة من طريقة سير الاحداث خلال اللعبة وغالبية الوقت بعد ماخلصها ماحس فيه مشاعر داخلي تغيرت او تحركت لكن لسبب غريب ماني عارف ايش السبب

اللي خلاني اتعلق بشخصيات FFXV خصوصا شخصية نوكتس حسيت انه شخص مقرب مني صديق - اخ من كثر ماتعلقت فيه واستمتعت بالحوارت الشيقة معها ومع الشخصيات الثانية

حتى بعد مشهد موت لونا ووادع لونا اللي اعتبره من افضل المشاهد اللي شوفتها زاد تعلقي فيه اكثر وحسيت بكمية المعاناة والطفولة المؤلمة اللي كان يعيشها

لدرجة بعد ماخلصت اللعبة ضاق صدري واللي خلاني اضيق اكثر مشهد الليلة الاخيرة قبل دخول المدينة والمعركة الاخيرة مشهد هز مشاعري كلها لدرجة بعدها ماصار عندي نفس العب اي لعبة بعدها

تبا لكم سكوير انيكس كانت عندكم فرصة بعد التخبطات الاخيرة لجعل سلسلة فايل فانتسي تعود الى القمة من الجديد كافضل ان لم تكون افضل السلاسل العريقة بتاريخ الصناعة كلها
 

squall leonhart

True Gamer
على الرغم عن رضاي عن مستوى اللعبة بعد الظروف الي مرت فيها لكن القصة للأسف ما تم استغلالها بالشكل الصحيح .. في لحظات كثيره مرت علي حسيت ان القصه أسطورية حتى في أوقات كثيره التقديم كان اسطوري و ما شفت مثله بلعبة ثانيه زي لما نوكتس صحي و ركب السيارة و تشوف العالم المحطم.. كمان مشاهد النهاية كلها ..
 

Punished Noctis

A Silver Bullet
تعقيباً،

أنا أؤمن إيماناً كلياً أن قصة نوكتيس هي واحدة من أروع القصص في تاريخ فاينل فانتسي، إن لم تكن مفضلتي الشخصية. لكنها لا تصبح كذلك إلا حين تبدأ بنفسك في تجميع أشلاءها. ليس فقط من الأنمي، واللعبة، والفيلم... بل أيضاً من العروض القديمة، من مقابلات المطورين، من كتب الآرت والدلائل الرسمية. إحدى ألطف القصص التي تشرح حياة نوكتيس كطفل وعلاقته مع والده، موجودة في لعبة لا علاقة بها بـ Final Fantasy XV من قريب ولا من بعيد، ألا وهي Nier Automata... وبعد كل هذا ستضطر إلى تشغيل مخيلتك قليلاً لربط تلك الأشلاء.

قصة نوكتيس، البطل الأعمق والأحسن كتابة في تاريخ السلسلة منذ Cloud، لا يصبح إلى شخصية مسلية محببة إن إعتمدنا على اللعبة فقط. يفطر قلبي ماحدث لـ Final Fantasy XV، دورة تطويرها الكارثية، والوقت القليل الذي أعطى لتاباتا وفريقه لينقذوا ما يمكن إنقاذه. أحترمهم على ما أنجزوا في هذا الوقت، لكن لا يمكنني إخفاء إحباطي، أن ماكان يمكنها أن تكون لعبة تنافس الجزء السادس والسابع، أمست لعبة غير متوازنة، فيها من السلبيات ما فيها من الإيجابيات.

التفكير بشأن Final Fantasy XV يُحزن ويُغضب، شخصياً احببت اللعبة كثيراً، وإعتقدت أنها أفضل من مجموع أجزاءها، فهي واحدة من أجزائي المفضلة بالسلسلة ولعبتي المفضلة للعام الماضي، لكن بنفس الوقت أفكر كثيراً، ماذا لو؟ ماذا لو لم يكن نومورا perfectionist معدوم القدرات الإدارية؟ ماذا لو كان وضع سكوير إينيكس الإداري كشركة أفضل في الجيل الماضي؟ ماذا لو أعطت سكوير المزيد من الوقت لتاباتا في تطوير اللعبة؟ ماذا لو أبقت نومورا كمخرج مساعد لتاباتا على المشروع؟ ماذا وماذا وماذا؟

الإجابة التي وصلت لها أخيراً، أن إجابة كل سؤال من تلك الأسئلة، هو لعبة مختلفة. Final Fantasy XV التي حصلنا عليها في نهاية المطاف، بمحاسنها ومساوئها، هي نتيجة العشر سنوات الماضية من جحيم التطوير، وحين أفكر لأي درجة أحببت هذه اللعبة، أشعر بالراحة بكون الأمور أخذت المسار التي أخذته، حتى لو لم يكن المسار الأفضل.

الشيء الأكيد، هو أن بعد Final Fantasy XV، إستعدت شغفي بالسلسلة، وتملكني الأمل في مستقبل أفضل لها. شعور تمنيت لو شاركني فيه الجميع، لكني واثق أن الكثيرون فعلوا، ولعل الخطوة القادمة تقنع من لم يقتنعوا. بنهاية المطاف، نوكتيس ضحى بنفسه ليعود الفجر للعالم... وراح أكون تشيزي وأقول، الأمل لفاينل فانتسي.
 

The Fantom

True Gamer
قريت الموضوع بالكامل + انهيت اللعبه بالكامل + قريت عن القصه في المواقع..
ولكن حتى مع تجميع الخيوط المبعثره والتفكر في القصه والعالم والشخصيات.. لاازال ارى ان ١٥ قصصيا اقل بكثير من ٧ و ٨ و٩ و١٠ ..لكن افضل من ١٢ وممكن افضل من قصه١٣ الاساسي..
لكن ك package كامل تبقى اقل من جميع الاجزاء وبمراحل !
 

Tia

ᴛʜᴇ ROTTEN-UNTAINTED
قريت الموضوع بالكامل + انهيت اللعبه بالكامل + قريت عن القصه في المواقع..
ولكن حتى مع تجميع الخيوط المبعثره والتفكر في القصه والعالم والشخصيات.. لاازال ارى ان ١٥ قصصيا اقل بكثير من ٧ و ٨ و٩ و١٠ ..لكن افضل من ١٢ وممكن افضل من قصه١٣ الاساسي..
لكن ك package كامل تبقى اقل من جميع الاجزاء وبمراحل !

أقدر الجهد المحطوط في الموضوع و العاطفة الكبيرة المكتوبة وراه لكن معك قلباً و قالباً، فف15 من اقل الأجزاء مستوى في القصة و تفاصيلها و الي اكثر من كذا سرد قصة هو الأسوأ بين ابرز الأجزاء حتى ما شفع لها التشابتر الأخير الأسطوري. تاباتا و ان كان اخطأ في حيثيات كثيرة لكن الرجل يعرف كيف ينهي العابه بإقتدار.

نوكتس بتاتاً ما حبيته و اشوفه بعيد عن الأبطال الأيقونيين للسلسلة. سيناريو رائع يفقد الكثير من بريقه بدون سرد جيد على الأقل. فف15 اعادت السلسلة لجادة الصواب في اعتقادي لكن ابداً مش العودة المنتظرة و آمل جزء رئيسي قادم يرضي اغلبية الفانز بدل الأنقسام الكبير الي حصل.
 

Veeto

True Gamer
فف15 من اقل الأجزاء مستوى في القصة و تفاصيلها و الي اكثر من كذا سرد قصة هو الأسوأ بين ابرز الأجزاء حتى ما شفع لها التشابتر الأخير الأسطوري

القصة كقصة.. من مستوى الجيل الذهبي... ممتازة جدا
عالم مليء بالتاريخ تحس القصة والعالم غنيان بالمواد والتاريخ

السرد القصصي.. سيء وما قدر يبرز قوة القصة

مثال جدا بسيط .. علاقة نوكتيس في ابوه وعلاقة ألوي في روست في هورايزون.. نوكتس ما قدموا لينا الا مشهد انه بيغادر وابوه يسلم ويودعه.. في هورايزون اول ساعة تقريبا واكثر تقضيها كلها مع روست ويراويك علاقتهم من طفولة ألوي

وقع الحدث بعدين.. طبعا بتحس بكل تصرفات ألوي وتتفهمها اما نوكتس.. للاسف لا

الغريب.. ان هورايزون اول لعبة RPG لجوريلا وهذي اللعبة الخامسة عشر لسلسلة فاينل فانتاسي
 

Knight_Soul

Hardcore Gamer
أولا يعطيك العافيه ع الموضوع الي افضل من سرد سكوير للقصه وثانيا نعم هي فاينل فانتسي الي مرت علي مرااات أحبها ومرااات أكرهها بشده وبالنسبه للاجزاء الي قبل اتوقع طاقم سكوير يبيلهم سنين ع ما يوصلون الى مستوى ٦،٧،٨،٩ في كل شي
 

hussien-11

Senior Content Specialist
انا ما كنت بعلق على الموضوع احتراما لمشاعر خالد وعشاق اللعبة، بس ما دام الأصوات المعارضة طلعت بكتب رأيي P:

فف15 اللعبة الي قضت على سلسلة فاينل فانتسي وسكوير بالنسبة لي، ما عندي اهتمام بأي مشروع مستقبلي منهم باستثناء دراجون كويست11.

وقع الحدث بعدين.. طبعا بتحس بكل تصرفات ألوي وتتفهمها اما نوكتس.. للاسف لا

مع أن سكوير مستواها في السرد القصصي في الحضيض من سنوات طويلة، لكن 15 أسوأ حتى من ستاندرد سكوير المنخفض، وتاباتا يتحمل المسؤولية بشكل كامل

انتوا تشتكوا من السرد القصصي، طيب من اختار الكاتبة الهاوية وحطها على المشروع مع التخلي عن الخبير نوجيما ؟ تاباتا، تدري ليش؟ لأنه كان يبغى سيطرة كاملة على المشروع وطريقة طرح اللعبة

بعدين أسلوب تاباتا نفسه هو قلة التفاصيل، العابه ما تشرحلك حاجة، وهذا الشيء يحتاج راوي قصصي عبقري حتى يتقنه ويتقن هذا الأسلوب في الطرح، وتاباتا لا عبقري ولا حتى ممتاز في السرد، الأسلوب الي قاعد يحاول يتبعه أكبر من قدراته. في كرايسس كور ضبط لأن كان معاه كاتب رائع مثل نوجيما

وبعدين القصة ما كانت جانب الاخفاق الوحيد، المدن والكويستات من أسوأ ما يكون، لا محادثات و npcs زي الناس ولا أتموسفير ولا إبداع في المهمات، تحس أن فريق التطوير مجموعة هواة انرمى عليهم فلوس وانقال لهم سووا لعبة آربيجي AAA، والجيمبلاي هو الأضعف في السلسلة في رأيي.

على كل حال، في كثير ناس عجبتهم اللعبة وأنا احترم رأيهم، لكن اذا هذا هو الطريق الي بتمشي فيه سكوير مع فف فالسلسلة ما عادت لي.
 
أعلى